“بكرا أحلى بدون عنف”.. ندوة توعوية بجامعة حلوان لبناء وعي الطلاب بالتكنولوجيا والتعليم

تُعد مواجهة العنف داخل الجامعات من القضايا الحيوية التي تستقطب اهتمام المؤسسات التعليمية والمجتمعية. تلعب الندوات التوعوية دورًا كبيرًا في رفع الوعي بين الطلاب حول آثار العنف السلبية وكيفية التصدي له، مع التركيز على تعزيز ثقافة الحوار الحضاري والتسامح، مما يساهم في خلق بيئة جامعية قائمة على الاحترام المتبادل، التفاهم، والسلام.

أهمية تعزيز الوعي لنبذ العنف في الجامعات

تُعتبر الجامعات من البيئات المثالية لترسيخ قيم التسامح والحوار، وهو ما تجسد في الندوة التي نظّمتها كلية التكنولوجيا والتعليم بجامعة حلوان بعنوان “العنف ليس حلاً”. استهدفت الندوة رفع وعي الطلاب حول مخاطر العنف المختلفة، إلى جانب تعزيز فهمهم لدورهم في بناء مجتمع يسوده الاحترام المتبادل. وقد أكد المحاضرون على ضرورة استخدام أساليب الحوار والأساليب الراقية لحل النزاعات بدلًا من التصعيد والتوتر؛ فالعنف لا يؤثر فقط على نفسية الفرد، بل يهدم العلاقات الاجتماعية ويدمر السلم الأهلي.

دور المؤسسات التعليمية في التصدي للعنف

يتطلب القضاء على العنف تعاونًا شاملاً بين المؤسسات التعليمية والتربوية والمجتمعية. خلال فعاليات ندوة جامعة حلوان، ناقش المتحدثون أهمية البرامج التربوية التي تُعزز القيم الإيجابية بين الشباب، مشيرين إلى أن الحلول يجب أن تكون متكاملة من أجل الحد من تفاقم الظاهرة. وشارك في المناقشات نخبة من الخبراء مثل الدكتور يسري شعبان، عميد كلية الخدمة الاجتماعية السابق، حيث أبرز أهمية التربية السليمة في بناء شخصية قادرة على التعبير دون عدوانية. كما شدد الأستاذ ياسر محمد عبد المنعم على أهمية بناء المهارات الاجتماعية للطلاب لتمكينهم من التعامل مع النزاعات بطرق سلمية ومثمرة.

إسهامات الطلاب في نشر ثقافة التسامح

اتسمت الندوة بحضور طلابي كبير أبدوا اهتمامًا لافتًا بالمحتوى المقدم، حيث شارك الطلاب بآرائهم وتجاربهم حول سبل نشر الوعي بين زملائهم. وقد أكدت إدارة الكلية، وعلى رأسها الدكتور وائل إبراهيم، أن الندوات التثقيفية تهدف إلى تعزيز دور الطالب كعنصر إيجابي في المجتمع.

بناءً على ذلك، تظهر أهمية تفعيل هذا النوع من المبادرات لخلق جيل واعٍ يسهم في بناء مجتمع مستقر وحضاري.