نقاش آفاق التعاون التكنولوجي بين مصر وفرنسا وفرص تعزيز الشراكة المستقبلية.

في إطار فعاليات منتدى الأعمال المصري الفرنسي، عُقدت جلسة نقاشية بعنوان “مصر وفرنسا.. التعاون في مجالات التكنولوجيا والتحديث نحو المستقبل”، جمعت رواد الأعمال وخبراء التكنولوجيا، لمناقشة سبل تعزيز الشراكة التقنية بين البلدين. تناولت الجلسة قضايا التحول الرقمي، الذكاء الاصطناعي، وتبادل الخبرات لتأهيل رأس المال البشري، مما يسهم في دعم الابتكار وبناء مجتمع رقمي مستدام.

أهمية الذكاء الاصطناعي في تطوير المهارات البشرية

أوضحت الدكتورة هدى بركة، مستشار وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتنمية المهارات، أن تنمية الكفاءات البشرية هي مفتاح تحقيق التحول الرقمي وزيادة القدرة التنافسية. ولفتت إلى الأهمية المتزايدة للذكاء الاصطناعي باعتباره جزءًا أصيلًا من منظومة الاقتصاد الرقمي. كما أكدت الدكتورة بركة أن بناء القدرات المحلية من خلال برامج تعليمية وتدريبية مبتكرة سيكون له تأثير كبير في تحقيق النمو المستدام.

دور الشركات الكبرى في تعزيز الذكاء الاصطناعي

استعرض المهندس تامر علي، المدير العام لشركة فاليو مصر، كيفية مساهمة شركته في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بمجال المركبات الذكية، حيث يعمل أكثر من 3500 مهندس على برمجيات مبتكرة تسهم في تشغيل السيارات ذاتية القيادة. وأشار إلى أن هذه المركبات الذكية تعتمد على أنظمة استشعار تحاكي السلوك البشري، مما يضمن مستوى أمان عالٍ وموثوقية في الأداء.

استثمارات المستقبل لبناء اقتصاد رقمي ذكي

أكد المهندس ياسر شاكر، الرئيس التنفيذي لشركة أورانج مصر، ضرورة الاستثمار في الذكاء الاصطناعي كأداة اقتصادية حيوية. وأفاد بأن الشركة استثمرت نحو مليار دولار في هذا المجال، وتهدف لتعزيز البنية التحتية الرقمية استعدادًا لإطلاق شبكة الجيل الخامس قريبًا. وأشار شاكر إلى رؤية الشركة المستقبلية، حيث من المتوقع امتلاك الأفراد نماذج ذكاء اصطناعي خاصة تُستخدم في التعليم، الإدارة، والأنشطة اليومية.

يُذكر أنه تم الإعلان عن استثمارات دولية تقدر بـ60 مليار دولار في تطوير التكنولوجيا بإفريقيا، منها 4 مليارات من فرنسا مخصصة للذكاء الاصطناعي. هذه الخطط الطموحة تعزز من فرص تنوع الاقتصاد الرقمي، ما يُهيئ لمستقبل تقني متطور يلبي احتياجات العصر.