واشنطن استهدفت منشأة فوردو بقنابل ضخمة وزنها 30 ألف رطل

تقرير أمريكي: واشنطن قصفت فوردو بقنابل وزنها 30 ألف رطل، حيث شهد النزاع بين إسرائيل وإيران تصعيدًا غير مسبوق في 13 يونيو الجاري، إذ نفّذت الولايات المتحدة هجومًا واسعًا على منشآت نووية إيرانية، مستهدفة منشأة “فوردو” المحصنة بمجموعة من القنابل التي يبلغ وزن الواحدة منها 30 ألف رطل، مما يعكس مستوى جديدًا من التدخل العسكري المعلن.

واشنطن تقصف فوردو بقنابل خارقة للتحصينات

شنّت الولايات المتحدة هجومًا جويًا استهدف منشأة فوردو الإيرانية الشهيرة، والتي تُعد واحدة من أبرز المنشآت النووية المحصنة في إيران، وقع الهجوم فجرًا باستخدام قنابل خارقة للتحصينات لم يسبق استخدامها على نطاق واسع، إذ أوضحت صحيفة “نيويورك تايمز” أن العملية نُفّذت بواسطة قنابل ضخمة تخترق أعماق الأرض، وسجّلت هذه الغارة أول تدخل أمريكي معلن في سياق التصعيد بين إيران وإسرائيل.

توقيت هذه الضربة لا يبدو عشوائيًا، إذ ترافق مع توتر شديد بين الأطراف المعنية في المنطقة، وقد وردت تقارير إضافية عن تنفيذ ضربات متزامنة واسعة النطاق لتحقيق أهداف عسكرية وسياسية محددة.

تفاصيل العملية العسكرية الأمريكية على فوردو

إلى جانب القصف الجوي المركز، أطلقت الغواصات الأمريكية حوالي 30 صاروخًا من طراز “توماهوك”، وقد استهدفت هذه الصواريخ مواقع حيوية مرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، ووفقًا لشبكة “فوكس نيوز”، تُعد هذه الهجمات أكبر من حيث الحجم والتنسيق مقارنة بأي ضربات سابقة، مما يثير الجدل حول تداعياتها العسكرية والسياسية.

شهدت العملية تركيزًا ملحوظًا على التنسيق الدقيق، حيث استهدفت الضربات أهدافًا عميقة لتحييد القدرات الإيرانية دون أن يتم الإعلان عن أي خسائر بشرية كبيرة في المنشآت المستهدفة، الجدول التالي يوضح العناصر الرئيسية للعملية والتقنيات المستخدمة:

هذه الضربات نتجت عن قرار سياسي واضح برفع مستوى التدخل، ما يضع المنطقة أمام احتمالية ردود فعل غير مسبوقة من الجانب الإيراني.

ردود الفعل الإيرانية وتحذيرات من التصعيد

عقب الهجمات مباشرة، أعلن الحرس الثوري الإيراني عبر منصة “إكس” أن الحرب بين الطرفين قد أصبحت واقعًا ملموسًا، ما يشير إلى تصعيد خطير قادم، كما وصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي هذه الهجمات بأنها جريمة فادحة ستؤدي إلى عواقب مروّعة، محذرًا من انتشار الفوضى بما يتجاوز نطاق النزاع الإقليمي.

رغم ذلك، كان هناك تطمينات محدودة من “مركز السلامة النووية” في إيران، مؤكدًا عدم وجود أي تهديد صحي فوري نتيجة الهجمات الأخيرة، وجاءت هذه التصريحات في إطار السعي لطمأنة السكان والسلطات المعنية بشأن المخاوف من تسرّب إشعاعي.

• اعتماد قنابل ذات وزن ضخم لتفادي التحصينات العميقة
• تنفيذ هجمات متزامنة لضمان التنسيق والدقة
• ردود فعل إيرانية متباينة تنذر بمزيد من التصعيد
• تطمينات محدودة بالرغم من حساسية الأحداث الأخيرة

مع تزايد التوترات واستمرار التصعيد العسكري، يبدو أن المنطقة تتوجه نحو دورة جديدة من النزاعات التي تتسم بطبيعتها الحرجة والمصيرية.