شوف الحكاية: رئيس وزراء لبنان يزور سوريا وبلقاء الشرع شو بيصير؟

توجه رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام في زيارة هامة إلى العاصمة السورية دمشق، في خطوة تُعزز العلاقات الثنائية بين الجارين بعد عقد من التوترات السياسية والأمنية. وتأتي هذه الزيارة لتسليط الضوء على ملفات حساسة تتعلق بالمختفين اللبنانيين، وتأمين الحدود المشتركة، وإعادة بناء جسور الثقة بين البلدين عقب الأحداث التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة.

زيارة نواف سلام إلى دمشق لتعزيز العلاقات الثنائية

تُعد زيارة نواف سلام إلى دمشق التطور الأبرز في مسار العلاقات اللبنانية السورية منذ تشكيل حكومته. تأتي هذه الخطوة بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر 2024، حيث يسعى الطرفان لإعادة صياغة التعاون بين البلدين بشكل يخدم مصالح شعبيهما. الوفد اللبناني الذي ترأسه سلام شمل وزراء الدفاع ميشال منسي والخارجية يوسف رجي والداخلية أحمد الحجار، ما يعكس أهمية القضايا التي سيتم بحثها خلال الزيارة، والتي أبرزها ملف المختفون اللبنانيون وتأمين الحدود بين البلدين لضمان الاستقرار الإقليمي.

اتفاقيات سابقة لتأمين الحدود بين لبنان وسوريا

شهدت العلاقات بين البلدين تقدمًا ملموسًا في مجال تأمين الحدود، حيث وقع وزيرا الدفاع اللبناني والسوري اتفاقًا لترسيم الحدود في مدينة جدة بمشاركة السعودية. الاتفاق يهدف إلى مواجهة التحديات الأمنية المشتركة مثل التهريب والمخاطر الناجمة عن فلول النظام السابق. الحدود التي تمتد على أكثر من 375 كلم تتسم بطبيعتها الجغرافية المعقدة، حيث تتداخل الجبال والسهول بلا علامات فاصلة واضحة، مما يبرز الحاجة إلى آليات تنسيق أكثر فاعلية بين الجانبين لتأمين هذه المساحات وضمان استقرارها.

أهداف زيارة رئيس الوزراء والنظرة المستقبلية

تركز زيارة نواف سلام على توفير حلول شاملة للتحديات الأمنية والإنسانية المشتركة، مع تسليط الضوء على ملف المعتقلين والمختفين خلال عهد النظام السابق. كما يسعى البلدان إلى تعزيز الاقتصاد المشترك وتأمين المعابر الحدودية لوقف أي تداعيات أمنية قد تؤثر على الاستقرار في المنطقة. هذه الجهود من شأنها تحسين التعاون الإقليمي خاصة في ظل التغيرات الجيوسياسية.

ختامًا، فإن هذه الزيارة تمثل خطوة إيجابية نحو تحسين العلاقات الثنائية، مع التركيز على المصالح المشتركة التي تعود بالنفع على الطرفين، وتعد بفرص جديدة للتعاون الأمني والسياسي.