«فرصة مذهلة» أسعار الذهب في سوريا ترتفع اليوم مع استمرار هبوط الليرة

ارتفعت أسعار الذهب في سوريا اليوم، إذ شهد غرام الذهب عيار 21 ارتفاعاً ليصل إلى 974 ألف ليرة سورية بنسبة زيادة بلغت 1.5%، وجاء هذا الارتفاع تزامناً مع هبوط قيمة العملة المحلية أمام الدولار، وعلى الرغم من انخفاض أسعار الذهب عالمياً، يظل المعدن النفيس يحافظ على مكانته كخيار مفضل لحفظ القيمة لدى السوريين.

ارتفاع أسعار الذهب في سوريا وتأثير سعر الليرة

ساهم هبوط قيمة الليرة السورية أمام الدولار في تعزيز ارتفاع أسعار الذهب محلياً، حيث تأثر السوق السوري بشدة بهذا التراجع، فقد سجل سعر الدولار في السوق الموازية اليوم أرقاماً بين 10,200 ليرة للشراء و10,300 ليرة للبيع، وعلى هذا الأساس استمرت أسعار الذهب داخل سوريا في الارتفاع رغم انخفاض الأسعار عالمياً، لتُسجل الأسعار الآتية بناءً على بيانات منصة «الليرة اليوم»:

• سجل غرام الذهب «عيار 24» سعر 1.09 مليون ليرة للشراء و1.1 مليون ليرة للبيع.
• بلغ غرام الذهب «عيار 22» مستوى مليون ليرة للشراء و1.01 مليون ليرة للبيع.
• شهد غرام الذهب «عيار 21» ارتفاعاً إلى 965 ألف ليرة للبيع و974 ألف للشراء.
• فيما بلغ عيار 18 سعر 836 ألف ليرة للشراء و827 ألف للبيع.

لماذا يُعد الذهب وسيلة ادخار آمنة في سوريا؟

في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية غير المستقرة، يُعتبر الذهب الوسيلة الأكثر أماناً للادخار والاستثمار، حيث يلجأ المستثمرون وأفراد المجتمع في سوريا إلى شراء الذهب لحماية رؤوس أموالهم من تقلبات العملة المحلية أمام العملات الأجنبية، إضافة إلى توتر الأوضاع بمنطقة الشرق الأوسط التي تشهد اضطرابات متكررة تدفع الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن
وفي سياق ذلك، يظل الذهب محط أنظار الكثيرين مع اختلاف العيارات بين 24 و22 و21 وحتى عيار 18، الذي يشهد بدوره إقبالاً كوسيلة اقتصادية نوعاً ما مقارنة بالعيارات الأعلى. 

أسعار الذهب عالمياً وأدائها المتذبذب

على الصعيد العالمي، سجلت أسعار الذهب انخفاضاً لليوم الثالث على التوالي رغم العوامل التي عادةً ما تدفعه لتحقيق مكاسب كبيرة، حيث انخفضت أسعار الذهب في التعاملات الفورية بمقدار 1.8 دولار أي ما يعادل نحو 0.1%، ليصل سعر الأونصة إلى 3366 دولاراً، تزامن ذلك مع تصاعد التوترات السياسية في منطقة الشرق الأوسط وانخراط بعض القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة في الصراع، ورغم أن هذه التوترات تُعد مؤشراً داعماً للذهب، إلا أن المعدن الأصفر لم يتمكن من اختراق مستويات القمة التاريخية المسجلة سابقاً.

يبقى الذهب أداة مالية ذات جاذبية خاصة في المناطق المتأثرة بالأزمات، ويستمر الطلب المحلي في سوريا في الارتفاع برغم المعطيات العالمية المتذبذبة للمعدن ذاته.