«انخفاض ملحوظ» أسعار القهوة عالميًا هل ينعكس على استهلاك المصريين؟

أسعار القهوة تتراجع عالميًا تقدم بارقة أمل لعشاق القهوة في مصر، حيث تشير التوقعات إلى انعكاس هذا التراجع الإيجابي على السوق المحلية، إذ شهدت أسعار قهوة الروبوستا انخفاضًا ملحوظًا على مستوى البورصة العالمية، ما يعكس فرصة كبيرة لتحسين أو تعديل أسعار هذه السلعة الأساسية، وهو ما يثير ترقب المصريين لتأثير ذلك على توافرها بتكاليف مناسبة.

تراجع أسعار القهوة عالميًا وتأثيره الإيجابي

شهدت بورصة لندن انخفاضًا لأسعار قهوة الروبوستا بنسبة ملحوظة وصلت إلى 4.2% لتسجل 4133 دولارًا للطن، وهو أقل سعر لها منذ أغسطس الماضي، يشير هذا الانخفاض إلى وفرة في المحصول نتيجة زيادة المعروض في بلدان الإنتاج الكبرى مثل فيتنام وأوغندا، بالإضافة إلى استمرارية مواسم الحصاد في دول مثل البرازيل وإندونيسيا، مما يوفر كميات أكبر في السوق الدولية، وفق تقارير صادرة عن Hedgepoint Global Markets، فإن الإمدادات العالمية للقهوة أصبحت أفضل خلال الفترة الأخيرة مع تسجيل ارتفاع ملحوظ في حجم الإنتاج.

كما أفادت البيانات بأن هناك انخفاضًا مماثلًا في أسعار قهوة الأرابيكا بنسبة 3.2% في بورصة نيويورك، ورغم التوقعات بانخفاض درجات الحرارة في مناطق برازيلية، فإن المخاوف من تأثير الصقيع الحاد على المحصول تلاشت تقريبًا، مما يعزز استقرار الإنتاج على المدى القريب.

آثار انخفاض الأسعار على السوق المصرية

يمثل انخفاض أسعار القهوة عالميًا فرصة ذهبية للسوق المصرية، الأمر الذي قد يساعد التجار والمستوردين على إعادة تقييم أسعار القهوة محليًا، حيث يعتقد الخبراء في شعبة المواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية أن التحركات العالمية في هذا الاتجاه يجب أن تُترجم إلى تخفيضات ملموسة في السوق المحلية، خصوصًا مع أهمية القهوة الكبيرة كونها واحدة من المشروبات الأكثر استهلاكًا في مصر، وحسب عضو شعبة المواد الغذائية، حازم المنوفي، فإن السوق المصري قد يشهد قريبًا تغييرات إيجابية فيما يتعلق بأسعار البن، ويطالب المنوفي الجهات الرسمية باتخاذ خطوات لضمان أن الاستفادة من انخفاض الأسعار تصل للمستهلكين، مؤكدًا أهمية خلق توازن بين التجّار والمستهلكين.

ما الذي يدعم انخفاض أسعار القهوة؟

عدة عوامل تدعم التراجع في أسعار القهوة عالميًا، ومن أبرزها:

• زيادة إمدادات القهوة من البلدان الرئيسية المنتجة مثل فيتنام والبرازيل وأوغندا
• وجود كميات معروضة تفوق الطلب العالمي، مما يضع ضغطًا على الأسعار
• تحسن الظروف المناخية في عديد من المناطق المنتجة للبن
• قلة المخاوف من تأثيرات الطقس الشديدة مثل الصقيع الذي يضر المحاصيل

في ضوء هذه المؤشرات، فإن السوق المحلي في مصر لديه فرصة حقيقية لتحقيق الاستقرار في أسعار القهوة وتحسين سهولة الحصول عليها بشكل ملحوظ، لا سيما مع مراقبة مستمرة لحركة الأسعار العالمية وتطبيق الخطوات اللازمة لتحقيق المصلحة المشتركة بين التجار والمستهلكين، والفضل في ذلك يعود لزيادة المعروض والاستقرار المناخي.