أسعار النفط لم تشهد تغيرًا كبيرًا بعد الضربات العسكرية الأمريكية التي أصابت أهدافًا إيرانية مرتبطة بالمنشآت النووية، بل لوحظ تراجع بسيط في الأسعار خلال بعض الفترات، ويعكس ذلك استبعادًا واضحًا من الأسواق لسيناريو إغلاق مضيق هرمز الذي يُعد أحد أعقد السيناريوهات في قطاع الطاقة العالمية.
مضيق هرمز وتأثيره على أسعار النفط
عند الحديث عن مضيق هرمز، نجد أنه أحد أهم ممرات الملاحة في العالم لنقل النفط، حيث يعبر من خلاله نحو خمس استهلاك النفط عالميًا، مما يجعله بوصلة السوق في الأوقات السياسية المشحونة. برغم الضغوط العسكرية والسياسية المتزايدة، شهدت الأسواق استقرارًا نسبيًا هذا الأسبوع، مع عودة سعر خام برنت إلى نحو 77 دولارًا للبرميل، ويتوقع خبراء أن أي تهديد مباشر بإغلاق المضيق قد يدفع الأسعار لتجاوز حاجز 100 دولار للبرميل. المضيق الذي يمتد عرضه بنحو 50 كيلومترًا ويُعتبر شريانًا أساسيًا للأسواق الآسيوية، يحمل لقب “كابوس السوق”، كونه مركزًا بالغ الحساسية لأي تصعيد قد يؤدي إلى ارتفاع هائل في تكاليف الطاقة.
الأسباب التي تجعل إيران تتجنب إغلاق مضيق هرمز
تابع أيضاً أسعار متجددة.. تعرف على آخر تحركات العملات العربية والأجنبية مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء
بالرغم من التهديدات الإيرانية المستمرة بإغلاق المضيق، فإن احتمالية حدوث ذلك تظل ضعيفة لأسباب استراتيجية واقتصادية، فإيران تدرك تمامًا أن مثل هذه الخطوة قد تحمل خسائر جسيمة لها على عدة أصعدة.
- التبعية الاقتصادية: تعتمد إيران بشكل مفرط على صادراتها النفطية عبر مضيق هرمز، ما يعني أن إقدامها على إغلاقه يشبه “الانتحار الاقتصادي”، كما وصفه بعض المسؤولين الأمريكيين.
- الردع العسكري: المضيق يتمتع برقابة محكمة، لا سيما من القوات البحرية الأمريكية، كما أن إغلاقه لفترات طويلة قد يؤدي إلى تصعيد عسكري عالمي يصعب السيطرة عليه.
- الضغط الدولي: كون الصين من أبرز مستوردي النفط الإيراني، يجعل أي محاولة لزعزعة استقرار التدفقات خطًا أحمر لبكين التي قد تستخدم نفوذها للضغط على طهران.
- الحفاظ على المقدرات: توقعات المحللين تشير إلى أن إيران تسعى لتفادي الهجمات التي قد تستهدف منشآتها النفطية الرئيسة، لذا تفضل تجنب خطوة قد تشعل صراعًا ميدانيًا واسع النطاق.
هل قامت الأسواق بتسعير المخاطر مسبقًا؟
تابع أيضاً تغييرات مفاجئة.. حركة جديدة بأسعار الدينار الأردني مقابل الريال اليمني اليوم الأربعاء 10 سبتمبر 2025
تشير تحليلات الخبراء إلى أن المخاطر الجيوسياسية قد أصبحت ضمن المعايير الحالية للأسعار في سوق النفط، إذ أضافت الأسواق علاوة تقارب 10 دولارات للبرميل لمواجهة الأحداث السياسية المحتملة، وخاصة تلك المتعلقة بضربات الولايات المتحدة ضد إيران والصراعات الإقليمية المتفرقة. بدوره، يرى المحللون أن الأحداث الأخيرة لم تؤدِّ إلى تغييرات جذرية في أسعار النفط لأن الأسواق كانت مستعدة مسبقًا لهذه المخاطر المحتملة، مما يفسر حالة الهدوء النسبي.
استراتيجيات مواجهة أزمات النفط
تلعب البدائل والتدابير الاحترازية دورًا كبيرًا في تخفيف أي صدمة محتملة بالأسواق بسبب اضطرابات المضيق أو الهجمات العسكرية. هناك العديد من الخيارات التي يمكن اللجوء إليها لتجنب ارتفاعات كبيرة بالأسعار:
- الاستفادة من الاحتياطات الاستراتيجية التي تمتلكها الدول الكبرى مثل الصين والولايات المتحدة، ما قد يساعد في سد أي فجوات في الإمدادات بشكل مؤقت.
- الاعتماد على القدرات الإنتاجية الإضافية لدى منظمة “أوبك+”، والتي تبلغ حوالي 5.2 ملايين برميل يوميًا.
- استخدام طرق نقل بديلة عبر الأنابيب إلى موانئ غير متأثرة بالمضيق، مع تعزيز التعاون الإقليمي لنقل النفط.
فيما يلي مقارنة توضح آلية التعامل مع اضطرابات المضيق:
العنوان | الحلول الممكنة |
---|---|
إغلاق المضيق | تعزيز جهود الاحتياطي النفطي العالمي؛ استخدام طرق بديلة للشحن البحري. |
اضطرابات جزئية | ضخ مزيد من النفط عبر دول الخليج باستخدام خطوط الأنابيب. |
رغم التطمينات الحالية، تبقى الأسواق في حالة مراقبة لصيقة لأية تطورات مفاجئة، مع استعداد متزايد لتحركات عسكرية أو اقتصادية قد تبقي على أسعار النفط ضمن مستويات حسّاسة وحذرة.
«ترقب وحماس» الهلال السعودي مونديال الأندية كيف يصنع التاريخ بأداء مميز واستقرار تقني
25 لواءً.. الجيش يبدأ تنفيذ خطة إعادة الهيكلة بإنهاء خدمات واسعة تشمل كبار الضباط
هام جدًا نتائج الصف السادس الابتدائي 2025 متاحة الآن عبر موقع نتائجنا
«صدمة كروية» قنبلة ميسي هل يعود إلى برشلونة قبل كأس العالم 2026
أجمل عبارات تهنئة بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1447
«صدام ناري» موعد مباراة بالميراس وبوتافوجو بدور الـ16 هل تحسم برازيلية النهائي
«تعليق ناري» قرار التظلمات يعيد الجدل حول فرص الزمالك في المنافسة
زيزو وقع للنادي الأهلي رسميًا.. تفاصيل الصفقة المثيرة على مسئوليتي