شوف الحكاية.. المدير التجاري لبيراميدز ينتقد رابطة الأندية بسبب مواجهة الحدود

يلعب نادي بيراميدز دورًا محوريًا في البطولات المحلية والقارية، حيث نجح في التأهل لنصف نهائي دوري أبطال إفريقيا لأول مرة في تاريخه ليمثل مصر في بطولة القارة الأهم على مستوى الأندية. يُثير هذا الإنجاز اهتمامًا كبيرًا، خاصةً في ظل المواجهة الحاسمة المقبلة أمام فريق أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي، والتي تأتي وسط تحديات رياضية وتنظيمية تضع الأندية المصرية على المحك.

تحديات تنظيم المباريات وتأثيرها على الأندية

يعاني نادي بيراميدز من أزمة تنظيمية واضحة بسبب تضارب مواعيد مباريات الدوري الممتاز مع المشاركات القارية، وهو ما يعرض اللاعبين للإرهاق ويفقد الفرق المصرية ميزة التنافسية المطلوبة في المحافل الدولية. ورغم إعلان رابطة الأندية المحترفة عن دعمها للأندية المشاركة أفريقيًا، إلا أن القرارات المتعلقة بمواعيد المباريات المحلية قد أثارت استياءً كبيرًا. فقد تم تحديد مباراة بيراميدز أمام حرس الحدود بعد أقل من 48 ساعة من سفر الفريق إلى جنوب إفريقيا؛ هذا الجدول المزدحم لا يخدم مصلحة الفرق ولا يعكس التخطيط الجيد لتعزيز مكانة البطولات الوطنية.

أهمية بطولة دوري أبطال إفريقيا لنادي بيراميدز

تعد مشاركة بيراميدز في نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا خطوة تاريخية للنادي، حيث تجذب هذه البطولة الأضواء الدولية وتعمل على رفع مستوى الكرة المصرية. إذ يسعى بيراميدز إلى تحقيق انتصار على فريق أورلاندو بايرتس في مباراة الذهاب التي تم تحديدها يوم السبت 19 أبريل 2025، عند الساعة السادسة مساءً بتوقيت القاهرة. ستمنح أي نتيجة إيجابية خارج الديار الفريق فرصة كبيرة للتأهل إلى النهائي، ليصنع التاريخ كواحدٍ من أبرز الفرق التي رفعت راية مصر عاليًا في السنوات الأخيرة.

الاستدامة الرياضية ومستقبل البطولات في مصر

تتطلب البطولات المحلية والدولية تنسيقًا أفضل بين الجهات المعنية لتحقيق التوازن بين المشاركات القارية والمحلية. غياب هذا التنسيق يؤدي إلى تراجع مستوى البطولات الوطنية وسحب انتباه الرعاة عنها مستقبلًا. فقد شدد المهندس عمر مدحت، المدير التجاري لبيراميدز، على ضرورة مراعاة الأندية ومشاركاتها الخارجية؛ وذلك لأن المساس بقيمة البطولات المحلية والإخفاق في تنظيمها يؤثر سلبًا على الأندية والرياضة المصرية ككل.

يظل التحدي قائمًا أمام نادي بيراميدز والأندية المصرية الأخرى للظهور بمستوى يليق بتاريخها الرياضي وترسيخ مكانتها القارية، إلا أن هذا لن يتحقق دون إعادة النظر في الأولويات ووضع خطة واضحة تنصف الفرق الوطنية وتجعلها قادرة على المنافسة محليًا ودوليًا بالتوازي.