«تأثير مباشر» أسعار النفط تتغير بشكل ملحوظ مع انتهاء التوتر بين إسرائيل وإيران

“ردة فعل قوية”.. أسعار النفط تتأثر بوقف الحرب بين إسرائيل وإيران، حيث شهدت أسواق النفط تراجعاً ملحوظاً خلال تعاملات الثلاثاء، إذ انخفض خام برنت إلى أدنى مستوياته في أكثر من أسبوع عند 69.42 دولاراً للبرميل، بينما تراجع خام غرب تكساس الوسيط إلى 66.49 دولاراً، ما يعكس تهدئة كبيرة للمخاوف بشأن الإمدادات نتيجة لإعلان اتفاق وقف إطلاق النار.

انخفاض أسعار النفط اليوم بعد الاتفاق

“ردة فعل قوية” كانت ظاهرة على الأسواق النفطية، إذ تأثرت بشكل مباشر بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التوصل لاتفاق كامل بين إيران وإسرائيل لوقف إطلاق النار، الاتفاق الذي أنهى 12 يومًا من الحرب بين الطرفين، أدى إلى تقليل المخاوف من خطر تعطل الإمدادات النفطية من أبرز مناطق الإنتاج في الشرق الأوسط، وتزامن مع ذلك هبوط خام برنت بنسبة 2.8% ليغلق عند 69.42 دولاراً للبرميل، في حين هبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 2.9% مسجلاً 66.49 دولاراً للبرميل.

عزا الخبراء هذا الهبوط إلى تقليل علاوة المخاطر الخاصة بالدول المُصدرة في المنطقة، بعد تأكيد ترامب أن الحرب ستنتهي خلال 24 ساعة حال التزام الطرفين بوقف إطلاق النار، كما انعكس هذا التراجع على أداء الأسواق بالجلسة الماضية، حيث سجلت الأسعار انخفاضاً حاداً بنسبة تجاوزت 7% رغم الارتفاعات السابقة التي نتجت عن مخاوف التصعيد العسكري.

التأثير بسبب وقف الحرب بين إسرائيل وإيران

“ردة فعل قوية” تصف الاستجابة السريعة للأسواق مع تطور الأحداث الجيوسياسية التي أثرت بشكل مباشر على أسعار النفط، وأوضحت المحللة بريانكا ساشديفا، من شركة فيليب نوفا، أن الاتفاق الذي تمهد له القوى العالمية قد يساهم في إعادة الاستقرار للإمدادات العالمية من النفط بشرط الالتزام ببنوده من كافة الأطراف، وتفتح هذه الخطوة الباب أمام إيران، كأحد أكبر منتجي النفط داخل أوبك، لزيادة صادراتها بعد تعرضها لقيود شديدة نتيجة التوترات السابقة.

أبرزت ساشديفا أيضًا أهمية خفض التصعيد في تمكين الدول الأخرى من استكمال إنتاجها بانتظام دون التأثر بالحرب، ما دعم الأسواق في المرحلة الحالية لتحقيق مزيد من التوازن بين العرض والطلب بعد أسابيع من الاضطرابات، وتشير البيانات الأخيرة إلى أن الالتزام الكامل بوقف التصعيد سيقلل من تأثير المخاطر الجيوسياسية على الأسواق العالمية.

مقارنة الأسعار قبل وبعد الاتفاق

يوضح الجدول أن أسعار النفط شهدت انخفاضاً ملحوظاً بعد إعلان الاتفاق، ما يدلل على تأثير العامل السياسي على حركة السوق، ويعزز امتصاص السوق لهذه الأزمة بشكل أسرع من المتوقع.

• إغلاق النزاعات يعيد استقرار السوق.
• زيادة صادرات النفط الإيرانية تهدئ الأسعار.
• توازن العرض والطلب عامل رئيسي على المدى القريب.
• المخاطر الجيوسياسية كانت العامل الأساسي في تقلبات الأسعار مؤخراً.

ما زالت الأسواق تراقب بحذر مدى الالتزام الفعلي بالاتفاق، فاستمرار الاستقرار في الشرق الأوسط قد يفتح الباب لتحسن أسعار النفط بشكل تدريجي.