«خطوة جديدة» سفينة التغييز Energos Power تعزز شبكات الغاز الطبيعي بمصر

لربطها بشبكة الغاز.. أجرى وزير البترول كريم بدوي جولة تفقدية شملت سفينة التغييز “Energos Power” في رصيف ميناء الإسكندرية، بهدف تسريع تجهيزها قبل انتقالها لميناء العين السخنة، ويأتي ذلك ضمن خطوات استراتيجية لزيادة مرونة الشبكة القومية للغاز الطبيعي وتحقيق الاكتفاء من الطلب المحلي، خاصة مع ارتفاع احتياجات الطاقة خلال موسم الصيف.

شحنات الغاز المسال ودورها في دعم الشبكة القومية

تحظى شحنات الغاز المسال بأهمية كبيرة لدعم تشغيل منظومة الغاز الطبيعي، حيث تسعى مصر إلى إدخال وحدات تكنولوجية جديدة متخصصة في التغييز لضمان الاستفادة القصوى من هذه الشحنات، تعمل هذه السفن على استقبال الغاز الطبيعي المسال المستورد، ثم إعادة تغييزه وضخه مباشرة في الشبكة القومية، مما يتيح توفير الكميات المطلوبة لتشغيل محطات الكهرباء والقطاعات الصناعية.

ضمن خطة وزارة البترول الشاملة، تركز الجهود حاليًا على تجهيز سفينة “Energos Power” كجزء من منظومة التغييز الجديدة، كما يتم التنسيق مع شركات متخصصة مثل بتروجت وإنبي لتسريع إنهاء التجهيزات الفنية وضمان توفير المعدات والخامات اللازمة، تسهم هذه الحلول في مواجهة تحديات الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي، لا سيما خلال مواسم الذروة.

ثلاث وحدات تغييز لتحقيق تنوع المصادر

تمتلك مصر حاليًا ثلاث وحدات تغييز ضمن شبكتها القومية، تضم السفينة “Hoegh Galleon” العاملة بميناء سوميد في العين السخنة، وسفينة “Energos Eskimo” التي يتم استكمال تجهيزها، وكذلك السفينة “Energos Power” التي ستُنقل لاحقًا لتأدية دورها في ميناء العين السخنة، إضافة هذه السفن الذكية يعكس تقدم في تطوير البنية التحتية وتعزيز تنوع مصادر الطاقة، خاصة في ظل الظروف الإقليمية المتغيرة التي تُلقي بظلالها على أسواق الطاقة عالميًا، ويضع ذلك مصر في مكانة ريادية كدولة تمتلك موارد وطاقة قابلة للتصدير والاستخدام الداخلي.

تحرص وزارة البترول على ضمان تنفيذ الخطط بأقصى درجات الكفاءة، مع المتابعة المستمرة لمستوى تقدم العمل، حيث قام الوزير كريم بدوي خلال جولته بتوجيه الشكر لفِرق العمل التي أثبتت التزامها الكامل بالمعايير العالمية للسلامة، كما تم التركيز على تعزيز التعاون بين الشركات الوطنية وشركاء القطاع، ما يساهم في تكثيف الجهود لتسريع مراحل التنفيذ.

مميزات وحدات التغييز في قطاع الغاز

تتيح وحدات التغييز الكثير من الفوائد التي تصب في صالح منظومة الطاقة الوطنية، ومن أبرزها:

• القدرة على مواجهة الطلب المتزايد خلال فصول الصيف الحارة
• تقليل الاعتماد على موارد الطاقة التقليدية
• تحقيق مرونة إمدادات الغاز من مصادر متنوعة
• ضمان تشغيل محطات الإنتاج الحيوية بكفاءة عالية

كما تساهم هذه التكنولوجيا في تجهيز البنية التحتية للدولة لتتحمل ضغوط التحولات المرتبطة بالطاقة على المستوى الإقليمي والدولي، ما يبرز دور مصر كمصدر مستدام للطاقة لمنطقة شرق البحر المتوسط.

بهذه الخطوات، تسهم مشاريع التغييز في جذب الاستثمارات وتعزيز القدرات الإنتاجية، مما يجعل قطاع الغاز الطبيعي مكونًا حيويًا في خطط التنمية، خاصة مع تزايد دور الغاز كمصدر طاقة صديق للبيئة وبديل للوقود الأحفوري التقليدي.