«استثمار حتمي» التنمية المستدامة تحتاج لزيادة الإنفاق على البحث العلمي للأطفال

التنمية المستدامة تتطلب إنفاقًا أكبر على البحث العلمي، حيث أكد الدكتور أشرف العربي، رئيس معهد التخطيط القومي، أهمية تعزيز الابتكار لمعالجة القضايا الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق استراتيجيات التنمية، كما شدد على ضرورة مشاركة الجامعات الكبرى دوليًا لدعم هذا الهدف، مثل التعاون مع جامعة كولومبيا، مما يعزز من تبادل الخبرات وتطوير الحلول المبتكرة.

العلاقة بين التنمية المستدامة والبحث العلمي

التنمية المستدامة تعتمد بشكل رئيسي على الابتكار الذي يساهم في استحداث الحلول المناسبة لمواجهة التحديات المعاصرة، حيث أشار الدكتور العربي خلال المؤتمر الدولي السنوي لمعهد التخطيط القومي، المنعقد في يونيو 2025، إلى أن هذه العلاقة تتطلب دعمًا قويًا من خلال الإنفاق على البحث العلمي؛ إذ أن توفير الموارد المالية المناسبة يُعتبر محركًا للنهوض بالأبحاث العلمية، كما أن المناخ المُلهم والمشجع على التفكير الإبداعي يمثل البيئة المثالية للابتكار، ما يعود بالنفع على مجتمعاتنا ويؤدي إلى الازدهار.

لماذا يجب زيادة الإنفاق على البحث العلمي لتعزيز التنمية المستدامة؟

زيادة الإنفاق على البحث العلمي ليست ترفًا، بل هي أولوية لضمان استدامة التنمية، إذ إن الابتكار يتطلب استثمارًا طويل الأجل لتحقيق النتائج المرجوة، ولذا سلط رئيس معهد التخطيط القومي الضوء على مجموعة من الأسباب التي تجعل من الإنفاق العلمي ضرورة وطنية:

• تطوير التكنولوجيا التي تقلل من استهلاك الموارد الطبيعية.
• ابتكار حلول لمواجهة التغير المناخي وتحقيق التوازن البيئي.
• خلق فرص عمل مستدامة تعتمد على المعرفة والتكنولوجيا.
• تعزيز القدرات المؤسسية لتحسين الخدمات الصحية والتعليمية.

وفي ضوء ذلك، فإنه من الواضح أن تخصيص ميزانيات أكبر للبحث العلمي يمكن أن يدفع بعجلة التنمية بشكل يعزز من جودة حياة الأفراد ويحقق التوازن بين الحاضر والمستقبل.

دور التعاون الدولي في تعزيز الابتكار

يرى الدكتور العربي أن التعاون الدولي مع المؤسسات البحثية والجامعات الرائدة يُعد من المحاور الأساسية لدعم التنمية المستدامة، حيث يوفر هذا التعاون فرصًا لتبادل المعرفة والخبرات، موضحًا أن معهد التخطيط القومي يسعى دائمًا إلى تعزيز الشراكات مع الجامعات المرموقة مثل جامعة كولومبيا، بهدف تطوير سبل الابتكار والارتقاء بالجهود المحلية.

وأشار إلى أن هذه الشراكات تساعد في التعمق داخل التحديات التي تواجه الدول من خلال نقل التجارب الناجحة، إضافة إلى تطبيق نماذج بحثية متطورة تُعتبر قادرة على مواجهة الأزمات واستباق تأثيراتها.

تعزيز الابتكار لا يقتصر فقط على البحث العلمي، بل يشمل أيضًا بناء بيئة محفزة على مختلف المستويات، وينبغي على الحكومات والشركات والمؤسسات البحثية العمل معًا لتحقيق هذا الهدف.