«قرار محتمل» استبعاد إيران من كأس العالم 2026 يثير الجدل العالمي

بطولة كأس العالم 2026 ستكون واحدة من أكثر الأحداث الرياضية انتظارًا، حيث تدرس الهيئة المسؤولة عن كرة القدم العالمية إمكانية إدراج منتخب إيران في المباريات التي ستقام في المكسيك لتجنب التحديات المتعلقة بالتأشيرات، مع الأخذ في الاعتبار التوترات القائمة بين إيران والولايات المتحدة، وقد يتبع الاتحاد نظامًا مشابهًا لاتحاد الكرة الأوروبي عند إبعاد منتخبات متنازعة عن بعض في القرعة.

إدراج منتخب إيران في بطولة كأس العالم 2026

تشهد الاستعدادات لتنظيم بطولة كأس العالم 2026 تجاذبات مهمة تشمل البحث في إمكانية إدراج منتخب إيران في المباريات المخطط لها في المكسيك، وذلك لتجنب التعقيدات المرتبطة بالتوترات السياسية بين إيران والولايات المتحدة، هذه الخطوة تأتي ضمن السياسات التي سبق أن اتخذتها الهيئات الرياضية لتجنب أي تصعيد قبيل انطلاق البطولات، على غرار ما قام به الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عندما أبعد كلاً من أوكرانيا وبيلاروسيا عن بعضهما بسبب النزاع القائم بين البلدين.

حتى الآن، لم تقدم الهيئة المسؤولة أي تصريح رسمي حول الإجراء المتوقع اتخاذه، مما يترك القرار النهائي قيد المراجعة من قبل الجهات العليا، بما في ذلك رئيس الهيئة والمجلس المرافق، وسيكون القرار مرتبطًا بالكثير من التحضيرات العملية لضمان تنظيم البطولة بسلاسة وإنجاح تجربة المشجعين واللاعبين.

تأهل منتخبات جديدة إلى كأس العالم 2026

وسط الأحاديث عن التنظيم والتحديات، أعلنت الهيئة تأهل 13 منتخبًا رسمياً إلى بطولة كأس العالم 2026، وقد كان من أبرز المنتخبات التي تأهلت هو المنتخب البرازيلي الذي تمكن مؤخراً من تحقيق الفوز على منتخب باراجواي بهدف دون رد، ليصل إلى النقطة 25 محتلاً المركز الثالث في تصفيات قارة أمريكا الجنوبية، يأتي ذلك بعد تأهل المنتخبين الأرجنتيني والإكوادوري، مما يعكس قوة الصراع الكروي الدائر في تلك القارة.

إلى جانب البرازيل، تشمل المنتخبات المتأهلة المنتخبات الكبرى من أوروبا، وكذلك منافسين أقوياء في آسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية الذين يحددون تدريجياً هوية المشاركين بالكامل في هذا الحدث الرياضي الكبير، مما يجعل البطولة أكثر تنافسًا في نسختها الموسعة.

قرارات مشابهة في البطولات الكبرى

تجدر الإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قد سبق له اتخاذ قرارات مشابهة لتجنب حالات تصعيد ذات طابع سياسي أو أمني، وذلك عندما تم الإبقاء على أوكرانيا وبيلاروسيا في مجموعات منفصلة بعيداً عن المواجهة المباشرة ضمن فعاليات المسابقات الخاصة بهم، تأتي هذه الإجراءات كخطوة احترازية تهدف إلى حماية حيادية الرياضة والابتعاد بها عن النزاعات السياسية.

وفيما يلي قائمة بأبرز السياسات المشابهة التي تم تطبيقها في بطولات سابقة:

• فصل المنتخبات المتنازعة سياسيًا أو عسكريًا ضمن القرعة.
• تحديد أماكن محايدة لإقامة المباريات في حالات النزاعات الإقليمية.
• التنسيق المباشر مع الحكومات لتسهيل الإجراءات وتأمين التنقلات.
• تعزيز دور الرياضة كوسيلة للتواصل وتقريب الشعوب.

على الرغم من أن هذه التفاصيل قد تبدو مجرد ترتيبات تنظيمية، إلا أنها تعكس الجهود المبذولة لتحييد الرياضة بعيدًا عن الضغوطات السياسية، مؤكدين بذلك ارتباط كرة القدم كجسر للتواصل بين الشعوب والثقافات.

تصاعد العمليات التنظيمية لبطولة كأس العالم 2026 يُظهر استعدادًا خاصًا لدعم نجاح البطولة، وستظل الإجراءات الخاصة بإدراج منتخب إيران والجوانب الأخرى قيد النقاش لضمان تقديم هذا الحدث العالمي في صورة تستقطب اهتمام الملايين.