«تراجع مفاجئ» سعر الذهب اليوم يسجل خسائر كبيرة وسط ترقب الأسواق

سعر الذهب في مصر يشهد تراجعًا ملحوظًا نتيجة انخفاض الأسعار العالمية وتحسن شهية المخاطرة بين المستثمرين، إذ تأثر السوق بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وقد انعكس هذا الانخفاض على التوجه العالمي للذهب كملاذ آمن بشكل ملحوظ، الأمر الذي أدى إلى انخفاض مستويات الأسعار المحلية بشكل كبير.

سعر الذهب في مصر اليوم وتأثير الانخفاض العالمي

تراجع سعر الذهب في مصر بشكل حاد في التعاملات المسائية ليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025، حيث سجّلت أسعار العيارات انخفاضًا ملحوظًا، وقد جاءت أرقام الأسعار كالتالي: عيار 24 تراجع إلى 5360 جنيهًا، وعيار 21 الأكثر رواجًا سجل 4690 جنيهًا، أما عيار 18 وصل إلى 4020 جنيهًا، وعيار 14 بلغ 3127 جنيهًا، بالإضافة إلى هبوط سعر الجنيه الذهب إلى 37520 جنيهًا. هذا الانخفاض الكبير في الأسعار المحلية يُرجع إلى تراجع الأسعار العالمية نتيجة لتهدئة التوترات الجيوسياسية في المنطقة بين إسرائيل وإيران، ما أدى إلى تعزيز رغبة المستثمرين في المخاطرة بعيدًا عن الذهب.

الفرق في الأسعار وأكبر التراجعات خلال الأسابيع الأخيرة

شهدت أسعار الذهب في مصر تراجعًا من 120 إلى 130 جنيهًا لكل جرام مقارنة بمستويات بداية الأسبوع، وهو انخفاض يومي يُعد من بين الأكبر خلال الأسابيع الماضية، كما فقد الجنيه الذهب أكثر من 1000 جنيه دفعة واحدة. عالميًا، تراجعت الأونصة إلى مستوى 3305 دولارات، ما يبرز استمرار الضغوط الخارجية التي تجعل السوق المصري يتفاعل بسرعة مع المؤشرات الدولية. تجار سوق الذهب أكدوا أن هذه الانخفاضات قد تمثل فرصة مغرية للشراء خاصة مع التراجع الحاد، وهو الأمر الذي يرى العديد من المهتمين بسوق الذهب أنه يجب استغلاله في ظل التراجع النسبي للأسعار.

نصائح التجار وسط تقلبات الأسواق

أشار التجار إلى أن تراجع أسعار الذهب لا يجب النظر إليه فقط كفرصة للشراء، بل يُنصح بالحرص الشديد والمتابعة اليومية لتحركات السوق. فبالرغم من أن الأسعار تمثل الآن مستوى جذابًا نسبيًا؛ إلا أن احتمالية عودة الارتفاع مجددًا قائمة في حال ظهور أخبار مفاجئة أو توترات سياسية جديدة. وينصح التجار الراغبين في الشراء الآن بالاعتدال وتجنب المخاطرة الكبيرة.

وللتعامل بطريقة أكثر أمانًا في سوق الذهب خلال الفترات الحالية، يمكن اتباع الخطوات التالية:

• تحديد الميزانية المناسبة لشراء الذهب بدون التأثير على الالتزامات المالية الأخرى.
• متابعة الأخبار المتعلقة بالتقلبات الجيوسياسية وتأثيرها على السوق العالمي.
• تجنب الشراء بكميات كبيرة دفعة واحدة، حيث يمكن توزيع الاستثمار على عدة مرات.
• استشارة خبراء السوق عند اتخاذ قرارات استثمارية كبيرة.

في ظل حالة الهدوء النسبي، تبقى الأمور في انتظار التطورات العالمية التي يمكن أن تدفع السوق مرة أخرى نحو مستويات جديدة من التقلب، وهو ما يفرض على المتعاملين متابعة دقيقة للأحداث الاقتصادية والسياسية حول العالم.