«خطوة نوعية» مصنع حامض الفوسفوريك بأبوطرطور يحظى بدعم من بتروجت وإنبي

«بتروجت» و«إنبي» تساهمان في تمويل مصنع حامض الفوسفوريك بأبوطرطور، وهو المشروع الضخم الذي أُقر مؤخراً في إطار جهود تطوير قطاع التعدين في مصر. شهدت الجمعيتان العامتان العاديتان للشركتين مشاركة وزير البترول والثروة المعدنية كريم بدوي عبر تقنية الفيديو، وتمت الموافقة على توقيع الاتفاق الإطاري للمساهمين وبداية إنتاج مرحلته الأولى بطاقة تبلغ 250 ألف طن سنويًا.

تفاصيل مشاركة “بتروجت” و”إنبي” بتمويل مصنع حامض الفوسفوريك

وافقت الجمعيتان العامتان لكل من شركة بتروجت وشركة إنبي، على المساهمة في تمويل مشروع مصنع حامض الفوسفوريك المقام على هضبة أبوطرطور في محافظة الوادي الجديد، وتأتي هذه المشاركة في إطار توجه وزارة البترول لدعم المشروعات القومية التي توفر قيمة مضافة للاقتصاد المصري، حيث يسهم المشروع في تحويل الفوسفات إلى منتج نهائي بتقنيات حديثة بدلاً من تصديره كخام معدني، وهو ما يعزز من العوائد الاقتصادية ويؤدي إلى تعزيز مكانة مصر كمعقل للصناعات التعدينية.

ومن الجدير بالذكر أن المشروع بإدارته يهدف إلى إنتاج 250 ألف طن من حامض الفوسفوريك سنوياً في مرحلته الأولى، وهو ما يعد خطوة هامة نحو تحقيق أهداف تعظيم استغلال الموارد المتوفرة محليا، وقد شملت الاجتماعات موافقة الشركتين على توقيع العقود اللازمة والبروتوكولات التنفيذية للبدء.

أهداف المشروع ودوره في دعم الاقتصاد المصري

أكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، خلال حديثه في الجمعيتين، التأثير الكبير لهذا المشروع في دفع عجلة الاقتصاد المصري، حيث أشار إلى أهمية المشروع كأحد المحاور الرئيسية لدعم قطاع التعدين ورفع مشاركته بالناتج القومي من أقل من 1% حالياً إلى ما بين 5% و6% في المستقبل القريب، خاصة أن المصنع يعتمد على تحويل خام الفوسفات إلى حامض الفوسفوريك الذي يدخل في العديد من الصناعات الإستراتيجية.

وأضاف أن هذا التوجه يواكب الاستراتيجية القومية لتحقيق التوسع الصناعي والتنمية المستدامة، مما يثبت أن مثل هذه المشروعات ليست مجرد تجارية، بل أيضاً مشروعات قومية تهدف إلى التكامل بين القطاعات المختلفة وتعظيم استفادة كل قطاع بما يملكه من موارد.

التعاون بين “إنبي” و”بتروجت” ومساهمات أخرى بارزة

لم تتوقف جهود شركة إنبي عند هذا الحد، بل استمرت الجمعية العامة للشركة بالموافقة على الانضمام لهيكل مساهمي الشركة المصرية للوقود المستدام ESAF، كجزء من خطتها لدعم المشروعات البيئية التي تهدف إلى خفض البصمة الكربونية في قطاع الطيران، مما يعكس دوراً مهماً لقطاع النفط والغاز في تحقيق أهداف الاستدامة والبيئة.

ومن الجدير بالإشارة أن هناك عدة جهات مشاركة ضمن الاجتماعات التي تناولت هذا المشروع، مثل الهيئة المصرية العامة للبترول والشركات القابضة المختلفة، ما يدل على الطابع الجماعي والتنسيق العالي لتحقيق أفضل النتائج من هذا الاستثمار الضخم.

• إنتاج المرحلة الأولى بطاقة 250 ألف طن سنوياً
• تعزيز قيمة الفوسفات المعدني والتوجه نحو التصنيع النهائي
• دعم الاقتصاد المصري ورفع مساهمة التعدين بالناتج القومي
• تحقيق أهداف الاستدامة وخفض البصمة الكربونية

مشروع مصنع حامض الفوسفوريك بأبوطرطور يمثل علامة فارقة في قطاع التعدين، بتكاتف الجهود بين الدولة والشركات الكبرى، ليكون نموذجاً تاريخياً في استغلال الموارد الوطنية ودعم الاقتصاد المستدام.