«تأثير صادم» ارتفاع الحرارة والعواصف يهدد استمرارية تنظيم المباريات بشكل طبيعي

تُربك الحرارة الشديدة والتهديد بالعواصف الرعدية، سير منافسات كأس العالم للأندية لكرة القدم الجارية في الولايات المتحدة، وهو ما يعكس تحديات تتعلق بتغير المناخ وظروف الطقس القاسية، ومن المتوقع أن تزداد تلك التحديات مع إقامة كأس العالم 2026. أصبحت قضية التأقلم مع موجات الحر الشديدة إحدى الأولويات بالنسبة للفرق المشاركة لتخفيف آثار هذه الأجواء غير المواتية.

كيف أثرت الحرارة الشديدة على مسار البطولة؟

وجدت الفرق المنافسة في كأس العالم للأندية نفسها مجبرة على اتخاذ تدابير طارئة للتكيف مع الطقس القاسي، فقد لجأ نادي بوروسيا دورتموند الألماني إلى إبقاء البدلاء في غرف الملابس بدلًا من الجلوس تحت أشعة الشمس، وهو قرار غير مألوف يعكس التوجه للاعتناء بصحة اللاعبين وتخفيف الآثار السلبية للحرارة العالية. من جهته، قلص الإيطالي إنتسو ماريسكا، مدرب تشيلسي، جلسات التدريب لتقليل تعرض اللاعبين للإجهاد الحراري، خصوصًا مع تسجيل درجات حرارة وصلت إلى 99 درجة فهرنهايت (37.2 مئوية)، مما دفع الفرق إلى تبني خطوات إضافية لتحسين الظروف البدنية للاعبين وتعزيز الأداء.

توقعات الطقس وتأثيرها على تنظيم كأس العالم 2026

تشير الدراسات إلى أن معظم المدن المستضيفة لمباريات كأس العالم 2026 ستواجه ارتفاعًا في معدلات الحرارة تتجاوز الحدود الآمنة لمؤشر الإرهاق الحراري، ومن المحتمل أن تشهد المباريات النهارية أقصى درجات الحرارة، ما يفاقم المخاطر على اللاعبين والجماهير. وجّهت الدراسات توصيات بضرورة نقل المباريات إلى أوقات مسائية لتخفيف أي ضرر محتمل، كما دعا الخبراء الفرق لتطبيق تدابير إضافية تتعلق بالسلامة العامة والتنسيق مع الأرصاد الجوية لضمان توقيت مناسب وجدول مباريات يتماشى مع طبيعة أجواء المنطقة.

• إقامة المباريات في وقت المساء بدلًا من فترة الظهيرة
• فرض فترات راحة وتبريد إضافية خلال المباريات
• تنفيذ إرشادات السلامة المتعلقة بتحذيرات العواصف الرعدية
• توفير بنية تحتية متكيفة مع الحرارة المرتفعة والرطوبة

ثبات التقنية في التنبؤ الجوي يعزز سلامة اللاعبين والجمهور

من خلال التقنيات المتقدمة في علم الأرصاد الجوية، يمكن التوقع بالتغيرات المناخية قبل أسبوع من الحدث، وهو تقدم كبير مقارنة بكأس العالم 1994 الذي استضافته الولايات المتحدة في أجواء كانت أقل تطرفًا. قدمت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إرشادات متعلقة بخطر العواصف الرعدية، حيث أوقفت خمس مباريات في كأس العالم للأندية بسبب تهديدات الصواعق، وما زالت الجهات المنظمة تنسق الجهود لضمان حماية كل من اللاعبين والجماهير.

على الرغم من أن الأحداث المناخية المتطرفة أصبحت أكثر تكرارًا بسبب تأثيرات تغير المناخ، فإن هناك إمكانية لتقليل المخاطر المحتملة عبر استراتيجيات ذكية بالتعاون بين الفرق والجهات المنظمة لضمان استمرارية الروح الرياضية للمنافسات بدون إعاقة.