«انتعاش ملحوظ» الذهب يعكس اتجاهه ويرتفع بنسبة 0.2 في تداولات الأمس

زاد 0.2%.. الذهب يستعيد جزءًا من بريقه المفقود في جلسة الأمس، حيث شهدت أسعار المعدن النفيس تحسّنًا ملحوظًا بعد تحديات طالت الأسواق، ويعود السبب جزئيًا إلى ضعف الدولار الأمريكي الذي أثّر بشكل مباشر على السوق. الخبر الرئيسي اليوم يتحدث عن ارتفاع طفيف في قيمة الذهب وسط زخم من الأحداث السياسية والاقتصادية.

سعر الذهب اليوم

اليوم، صعد الذهب الفوري بنسبة 0.2% ليصل إلى مستوى 3.329.93 دولار للأونصة، فيما ارتفعت العقود الآجلة لشهر أغسطس بمعدل 0.3%، لتسجل 3.344.70 دولار للأونصة، وهذه القفزة تأتي بعد تراجع أكثر من 1% يوم الثلاثاء الماضي، وحدث هذا التراجع عقب تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وهي خطوة أثّرت على شهية المستثمرين تجاه الذهب.
تقرير إعلامي أشار إلى أن الضربات العسكرية الأمريكية ضد المنشآت النووية الإيرانية لم تتسبب بأضرار كبرى في البنية الأساسية، لكنها أدّت إلى تعطّل البرنامج النووي لبضعة أشهر إضافية.

تأثير ضعف الدولار على سوق الذهب

شهد مؤشر الدولار الأمريكي انخفاضًا بنسبة 0.1%، ليسجل أدنى قيمة له خلال أسبوع واحد فقط، ويظهر هذا التراجع بسبب استمرار حالة الترقب بشأن السياسة النقدية الأمريكية. رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في تصريحاته أمام الكونجرس، أشار إلى وجود خيارات مرنة يمكن اللجوء إليها لضبط السياسة النقدية في المستقبل، مع تقييم تأثير الرسوم الجمركية الحالية على التضخم. على الرغم من التأثير المؤقت الذي يتركه ضعف الدولار على انخفاض أسعار السلع للمشترين الأجانب، إلا أن الارتفاعات في أسعار الذهب ظلت محدودة بعض الشيء بفعل توجه المستثمرين نحو الأصول الخطرة.

أداء المعادن الأخرى في الأسواق

لم يكن الذهب الوحيد الذي تميز بتحركاته، إذ شهدت المعادن الأخرى تغييرات ملحوظة في أسعارها:

• ارتفعت العقود الآجلة للفضة بنسبة 0.5%، لتصل إلى 35.928 دولار للأونصة.
• استقرت أسعار البلاتين الآجلة عند 1.318.15 دولار للأونصة.
• سجّلت عقود النحاس في بورصة لندن زيادة قدرها 0.5%، ليصل السعر إلى 9.723.35 دولار للطن.
• ثبت سعر عقود النحاس الأمريكية الآجلة عند 4.9015 دولار للرطل.

يبدو أن أسعار الذهب باتت في مرحلة من التذبذب تحت تأثير الأحداث الجيوسياسية والتغيرات الاقتصادية العالمية، إذ لا يزال المستثمرون يراقبون السوق عن كثب، فيما تمثّل المعادن الثمينة خيارًا محتملاً في ظل التقلبات الراهنة.