«تعرف الآن» الرطوبة ترفع الإحساس بالحرارة مع بقاء الطقس مستقرًا

تشهد البلاد حاليًا ارتفاع الرطوبة بشكل ملحوظ، مما يزيد من الإحساس بالحرارة، رغم أن درجات الحرارة الفعلية تقع ضمن المعدلات الطبيعية لهذا الوقت من العام. وما يميز هذه الفترة من العام هو استقرار الطقس الصيفي في أغلب المحافظات، إلا أن نسب الرطوبة المرتفعة على وجه الخصوص تؤثر بشكل كبير على الشعور العام بالطقس في مختلف المناطق.

ارتفاع الرطوبة وتأثيره على الشعور بالحرارة

ارتفعت نسب الرطوبة بشكل ملحوظ هذا الصيف، مما أدى إلى شعور عام بزيادة حرارة الطقس مقارنةً بالقيم المسجلة بواسطة الأجهزة. يرجع ذلك إلى أن كثافة بخار الماء في الجو تقلل من قدرة الجسم على التخلص من الحرارة من خلال التعرق، مما يؤدي إلى شعور أكبر بالتعب والرغبة في البقاء في أماكن مغلقة. المناطق الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط تعد الأكثر تأثرًا بارتفاع الرطوبة، بينما تقل هذه النسب تدريجيًا كلما اتجهنا إلى المحافظات الداخلية والمناطق البعيدة عن السواحل.

حالة الطقس بين النهار والليل وتأثيراتها

حالة الطقس خلال ساعات النهار تمتاز بالحرارة المصحوبة بالرطوبة، حيث يكون الطقس ما بين حار إلى شديد الحرارة في بعض المناطق، لا سيما التي تتعرض لكثافة مشعة من أشعة الشمس. وبالرغم من هذا، يتمتع الطقس ليلاً باعتدال وهدوء نسبي، مما يتيح فرصة للحد من تأثيرات النهار الحار. هذه التغييرات بين النهار والليل تستوجب اتخاذ الاحتياطات المناسبة لتجنب الإجهاد الحراري وآثاره على الصحة. الجدير بالذكر أن تأثير الرطوبة يكون أقل وضوحًا في الليل؛ نظرًا لانخفاض درجات الحرارة.

توصيات للتعامل مع الطقس خلال ارتفاع الرطوبة

لمواجهة تأثير ارتفاع الرطوبة، يُنصح باتباع إجراءات تُخفف من حدة هذا الوضع، ومنها:

• تجنب الخروج خلال ساعات الذروة بين العاشرة صباحًا والرابعة مساءً
• شرب كميات كبيرة من الماء لتعويض السوائل المفقودة
• استخدام الملابس القطنية ذات الألوان الفاتحة لتخفيف الإحساس بالحرارة
• تجنب الأماكن المغلقة سيئة التهوية واللجوء إلى أماكن مكيفة عند الضرورة
• استخدام الكريمات الواقية من الشمس لتجنب احتراق البشرة

هذه النصائح تساعد بشكل كبير في تقليل تعرض الجسم للإجهاد المرتبط بالطقس الحار والرطب، كما تسهم في تعزيز الشعور بالراحة خلال الأوقات الصعبة.

على الرغم من أن الأخبار تشير إلى وجود استقرار في درجات الحرارة، إلا أن تأثير عامل الرطوبة لا يمكن تجاهله، وهو ما يجعل الحلول الوقائية أولوية يومية.