«حركة غير متوقعة» سوق الذهب يشهد بيعًا نشطًا وخبير يكشف توقعاته المقبلة

سعر الذهب في مصر يشهد تناقصًا ملحوظًا خلال الفترات الأخيرة، حيث شهد السوق المحلي انخفاضًا كبيرًا على إثر تراجع الأسواق العالمية، سجّل سعر الذهب عيار 21 على الصعيد المحلي قيمة 4700 جنيه، ويرجع عدد من الخبراء هذا الانخفاض إلى تقلبات دولية واستقرار نسبي للأوضاع الجيوسياسية، مما أثّر على معدلات الطلب العالمية.

ما هي أسباب تراجع سعر الذهب محليًا وعالميًا؟

شهدت الأسواق المحلية والعالمية تراجعًا ملحوظًا في سعر الذهب بسبب العديد من العوامل التي أثّرت على تحركات الأسعار مؤخرًا، وفقًا لتصريحات رئيس الشعبة العامة للمجوهرات السابق:

• تراجع البورصة العالمية بسبب توترات أقل في المشهد السياسي الدولي، خاصة مع تهدئة الحرب بين إيران والاحتلال الإسرائيلي.
• كما أثّر ذلك إيجابًا على الأسواق المالية والاقتصادية العالمية؛ مما جعل الطلب على الذهب يقل بشكل عام.
• عامل آخر يتمثل في رغبة الكثير من المستثمرين بتحويل استثماراتهم نحو أدوات أخرى أكثر جذبًا، بعيدًا عن المعدن الأصفر.

على الصعيد المحلي، يرغب العديد من المواطنين في الاستفادة من انخفاض السعر عن طريق بيع القطع الذهبية التي يمتلكونها في منازلهم، خاصة أن البعض يتخوف من احتمالية المزيد من التراجع في المستقبل القريب.

حركة بيع الذهب في السوق المصري

السوق المحلي في مصر يمر بموجة غير معهودة تشهد حركة بيع كثيفة من قبل المواطنين، حيث يخشى الناس استمرار انخفاض الأسعار بصورة أكبر. بدلًا من العزوف عن شراء الذهب كما هو مألوف في فترات الارتفاع، أصبح الاتجاه نحو البيع سائدًا بصورة ملحوظة.

توفر المتاجر والمصانع حاليًا عروضًا مغرية لجذب المزيد من العملاء، كما أن الأسعار الحالية تُعد فرصة كبيرة للراغبين في الاستفادة من هذا التراجع، ويأتي ذلك مصحوبًا بتساؤلات حول مستقبل الذهب والاستثمار فيه.

وفيما يلي جدول يوضح مقارنة بين أسعار الذهب الحالية وأسعار الذهب في الشهر السابق:

كما أن بعض المواطنين يعتقدون أن هذه المرحلة تُعتبر محفوفة بالمخاطر، نظرًا لتغير أسعار المعدن بصورة قد تؤثر سلبيًا على مدخراتهم.

توقعات رئيس الشعبة لأسعار الذهب المستقبلية

بالنظر إلى تصريحات رئيس الشعبة السابقة، يُتوقع أن يشهد سعر الذهب استقرارًا عند مستويات محددة في المرحلة القادمة بنحو 4700 جنيه لعيار 21، حيث من المستبعد حدوث انخفاض كبير إضافي، ويرجع ذلك إلى ارتفاع تكلفة استخراج الذهب من مناجم التعدين، والتي تحكم الأسعار بصورتها العالمية.

ومن المحتمل أن تؤثر أي صراعات سياسية أو اشتعال لأحداث غير متوقعة على السوق المالي، ما قد يؤدي إلى انعكاس فوري وارتفاع في أسعار المعدن الأصفر، وهذا الأمر يمثل نقطة إضافية تعزز من توقعات صمود السعر الحالي الفترة المقبلة.

تجدر الإشارة إلى أن استثمار الذهب يرتبط بعوامل متعددة، منها العرض والطلب العالمي، والاستقرار السياسي، وبالتالي يبقى سوق الذهب دائمًا تحت المجهر مع تقلبات اقتصادية مستمرة.