«هبوط تاريخي» الدولار يهوي واليورو واليوان يواصلان الصعود عالميًا

تراجع الدولار إلى أدنى مستوياته منذ سنوات

تراجع الدولار خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث سجل أدنى مستوياته في ثلاثة أعوام ونصف العام مقابل اليورو، وجاء هذا التراجع بعد أن كشفت تقارير أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، يدرس الإعلان المبكر عن اسم خليفة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي تنتهي ولايته في مايو 2026. تأثر السوق المالي بشكل ملحوظ بهذه الأنباء.

تراجع كبير في مؤشر الدولار

شهد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من أهم ست عملات عالمية، انخفاضًا بنسبة 0.2%، ليصل إلى 97.49 نقطة، وهو أدنى مستوى له منذ بداية عام 2022، مما يعكس قلق الأسواق بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي، خصوصاً في ظل الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة. التقرير الذي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" أشار إلى أن تحقيقات السياسة النقدية قد تتعرض لتغيرات كبيرة، مما أدى إلى تراجع الثقة في الدولار.
هذا التراجع يأتي نتيجة شتى العوامل، أبرزها المخاوف المتعلقة بالمستقبل الاقتصادي للولايات المتحدة، بالإضافة إلى أزمة الديون والتوترات المرتبطة بالسياسات الجمركية. تشير البيانات إلى أن الدولار فقد أكثر من 10% من قيمته منذ بداية العام الحالي فقط.

أداء العملات الأخرى أمام الدولار

تزامن انخفاض الدولار مع ارتفاع واضح في أداء بعض العملات العالمية، مثل العملة الأوروبية الموحدة "اليورو"، حيث ارتفعت بنسبة 0.21% لتصل إلى 1.1683 دولار، وهو أعلى مستوى لها منذ أكتوبر 2021. أما الجنيه الإسترليني فقد ارتفع أيضاً بنسبة 0.2% ليصل إلى 1.3690 دولار. من جهة أخرى، ظهر الفرنك السويسري بأداء قوي، محققاً أعلى قيمة له منذ عام 2011 مقابل الدولار، ليصل إلى 0.8033 دولار.

وفي المقابل، استمر انخفاض الدولار أمام الين الياباني، حيث تراجع بمعدل 0.2% ليصل إلى 144.89 ين، بينما سجل مؤشر الدولار العام أدنى مستوياته منذ بداية عام 2022 عند 97.491.

حركة العملة الصينية وتأثير الاقتصاد الصيني

شهد اليوان الصيني تطوراً إيجابياً أمام الدولار، فقد ارتفع ليصل إلى أعلى قيمة له منذ سبعة أشهر، وسط الجهود المستمرة من قبل القيادة الصينية لتحقيق أهداف النمو الاقتصادي. سجلت العملة المحلية قيمة 7.1658 يوان مقابل الدولار في الأسواق المحلية، بينما بلغ متوسط السعر المحدد من قبل بنك الشعب الصيني حوالي 7.1620 يوان للدولار.

• توجه الصين لتحقيق هدف نمو اقتصادي بنسبة 5%
• ارتفاع الثقة المحلية بفضل تراجع الدولار عالمياً
• توجه لخفض سعر الفائدة بنسبة 10 نقاط أساس في النصف الثاني من العام
• تراجع الاحتياطي الإلزامي بمقدار 50 نقطة أساس

تضيف التغيرات الإيجابية التي طرأت على الأسواق الصينية معايير جديدة للاستثمار في هذه المنطقة، ما قد يزيد من التحديات التي يواجهها الدولار على المدى الطويل.
توجه الدولار نحو الهبوط يعكس حركات الأسواق المتأثرة بالأوضاع الاقتصادية العالمية.