«قفزة جديدة» سعر الذهب اليوم يشهد ارتفاعًا ملحوظًا وعيار 21 يصل 4710 جنيهات

ارتفع أسعار الذهب العالمي في الأسواق خلال اليوم الثاني على التوالي بفضل التراجع الحاد في سعر الدولار الأمريكي، وتصاعد حالة الغموض بعد تداول تقارير تفيد بأن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يدرس إمكانية استبدال رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال الفترة ما بين شهري سبتمبر وأكتوبر، وهذا ما أسهم في تعزيز ارتفاع أسعار المعدن النفيس عالميًا.

ارتفع أسعار الذهب العالمي بدعم تراجع الدولار

في ظل ضعف الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية ووصوله إلى أدنى مستوياته منذ فبراير 2022، شهدت أسعار الذهب العالمي ارتفاعًا بنسبة 0.4% اليوم، حيث وصل سعر أونصة الذهب إلى أعلى مستوى عند 3347 دولارًا، بعد أن بدأ التداول عند 3334 دولارًا واستقر حاليًا عند مستوى 3346 دولارًا، ويرتبط الذهب والدولار بعلاقة عكسية، إذ يؤدي انخفاض الدولار إلى دعم الطلب على الذهب كملاذ آمن.

يرتبط الصعود الأخير في الذهب العالمي بتصريح رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول حول المخاطر الاقتصادية، حيث عبر باول عن قلقه من ارتفاع معدل التضخم وتأثير رسوم ترامب الجمركية، موضحًا أن التضخم قد يستمر مما يتطلب مزيدًا من الحذر بشأن خفض أسعار الفائدة؛ وأثار الخلاف بين ترامب وباول جدلًا في الأوساط الاقتصادية حول استقلالية السياسة النقدية للبنك الاحتياطي.

أسعار الذهب اليوم في الأسواق المحلية

شهدت أسعار الذهب المحلية تغيرات واضحة، مع استمرار تأثر الأسواق المحلية بالتقلبات العالمية، ليُسجِّل الذهب الأسعار التالية:

• عيار 24: 5382.86 جنيهًا
• عيار 21: 4710 جنيهات
• عيار 18: 4038 جنيهًا
• الجنيه الذهب: 37640 جنيهًا

وفي الوقت نفسه، كان الإعلان عن وقف إطلاق النار بين إيران والكيان الصهيوني من الأحداث التي قللت الطلب على الذهب كملاذ آمن، لكنه عاد للارتفاع بشكل معتدل نتيجة ضعف الدولار ومخاوف الأسواق حول تقلبات السياسة النقدية الأمريكية.

عوامل تؤثر في أسعار الذهب عالميًا

ارتفع أسعار الذهب العالمي بسبب مزيج من العوامل الاقتصادية والسياسية؛ إليكم أبرز العوامل التي تؤثر في تسعير الذهب عالميًا:

• ضعف الدولار الأمريكي مقابل العملات العالمية
• التوترات الجيوسياسية والدولية
• سياسات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الجديدة
• تزايد الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل حالات عدم اليقين الاقتصادي

جدير بالذكر أن تصريحات ترامب حول رئيس الاحتياطي الفيدرالي قد أضافت مزيدًا من الضبابية للأسواق، إذ أبدى ترامب استياءه من سياسات باول واضطراره للتعامل مع تكهنات حول استبداله بثلاثة أو أربعة مرشحين جدد؛ مما أثار قلقًا واسعًا بشأن استقلالية القرارات الاقتصادية داخل الولايات المتحدة.

يُظهر المشهد الحالي توقعًا للمزيد من ارتفاع أسعار الذهب بناءً على استمرار ضعف الدولار وترقب قرارات سياسية قد تؤثر في حركة الاقتصاد، وبذلك يبقى الذهب في مقدمة الخيارات الاستراتيجية للمستثمرين الباحثين عن الأمان في ظل عدم الاستقرار.