«مفاجآت قادمة» توقعات اتجاه الدولار في المستقبل القريب بحسب خبير اقتصادي

سعر الدولار في مصر يشهد حالة من “شبه الاستقرار”، حيث تتراوح التغيرات في السعر بين 2% إلى 4%، وفقًا لما أعلنه الدكتور رشاد عبده، المفكر والخبير الاقتصادي، الذي أشار إلى أن هذه النسبة تعتبر طبيعية جدًا من الناحية الاقتصادية، معدلات التغير هذه لا تمثل قلقًا كبيرًا للمحللين أو السوق نفسها.

العوامل المؤثرة على سعر الدولار في مصر

سعر الدولار في مصر يتأثر بالعديد من المتغيرات السياسية والاقتصادية، منها التوترات الجيوسياسية الأخيرة مثل الصراعات الإقليمية، على سبيل المثال، الحرب بين إيران وإسرائيل وما ترتب عليها من استهداف قواعد أمريكية، هذا أدى إلى لجوء العديد من الأفراد والمستثمرين لما يُعرف بالملاذات الآمنة كالدولار والذهب، مما أسفر عن ارتفاع مؤقت في قيمتهم، غير أن انخفاض هذه التوترات عادةً ما يقابله انخفاض في الطلب على الدولار والعملات الأجنبية عمومًا، مما يساهم في استقرار السعر تدريجيًا.

تراجع تأثيرات الحرب على مصادر العملة الصعبة

استقرار سعر العملة في مصر مرتبط أيضًا بمصادر تدفق العملة الصعبة مثل قناة السويس والسياحة، خلال الأزمات الأخيرة، تعرضت هذه المصادر لضغوط كبيرة أدت إلى ارتفاع طفيف في سعر الدولار، ولكن وفقًا للدكتور عبده، فإن معدلات التغير تظل ضمن الحدود الاقتصادية الطبيعية ولا تشكل ضغطًا حقيقيًا طويل الأمد، انخفاض اهتمام المستثمرين نتيجة القلق يقلل الطلب على العملات الأجنبية ويدعم استقرار الأسعار محليًا.

الذهب كملاذ آمن وتأثيره الاقتصادي

شهد الذهب ارتفاعًا كبيرًا خلال العام الماضي بأكثر من 100% عالميًا، هذا التصاعد تزامن مع رغبة البنوك المركزية حول العالم في تعزيز احتياطاتها من الذهب كوسيلة للحفاظ على استقرار عملاتها الوطنية، يُعتبر الذهب خيارًا مفضلًا في زمن الأزمات لأنه يقدم حماية فعالة ضد تقلبات الأسعار، كما يمثل استثمارًا آمنًا مقارنةً بأصول أخرى، يلعب هذا دورًا هامًا في تحديد العلاقة بين الذهب وسعر الدولار في الأسواق المحلية والدولية.

• التوترات الإقليمية تعزز تداول العملات الأجنبية
• التراجع في الأنشطة الاقتصادية يؤدي إلى انخفاض الطلب المؤقت على الدولار
• استثمارات الذهب توفر حلاً آمنًا للمستثمرين
• معدلات التغير البسيطة طبيعية وصحية للاقتصاد

مع هذه المؤشرات، يظهر المشهد الاقتصادي في مصر متماسكًا في ظل تقلبات عالمية وإقليمية، مما يوفر أرضية للاستقرار في سوق الدولار والذهب مع تغييرات طفيفة، توازن الطلب العالمي والمحلي أساسي في المرحلة المقبلة.