شوف الكارثة دي: انهيار سقف عقار بحري الإسكندرية بعد قرار ترميم من 35 سنة

شهدت محافظة الإسكندرية حادث انهيار سقف داخلي في أحد العقارات القديمة بمنطقة بحري، حيث أثار الحادث استغراب السكان بسبب تقاعس تنفيذ قرارات الترميم المقررة منذ عقود. العقار، الذي يعود تاريخ بنائه إلى سنوات طويلة، كان مسكونًا من قبل ثمانية أسر، إلا أن الحادث، ولله الحمد، لم يسبب خسائر في الأرواح أو إصابات تُذكر.

انهيار سقف عقار قديم في الإسكندرية: تفاصيل الحادث

وقع الحادث في شارع موافي المتفرع من إسماعيل صبري بمنطقة بحري، داخل عقار مكون من أربعة طوابق. وفق التحقيقات الأولية ومعاينة حي الجمرك، فإن العقار كان قد صدر له قرار ترميم منذ عام 1990 برقم 139، دون أن تُنفذ الإصلاحات المطلوبة. وعلى الفور، تحركت قوات قسم شرطة الجمرك وفرق الحماية المدنية لاحتواء الوضع وتأمين الموقع. الحادث أشعل موجة من القلق بين سكان المنطقة، خاصةً أن العقارات القديمة في الإسكندرية تتكرر بها حوادث مشابهة نتيجة الإهمال في تنفيذ قرارات الترميم أو الإزالة.

انهيار العقارات القديمة: المشكلة المستمرة في الإسكندرية

ليست هذه الحادثة الفريدة من نوعها؛ ففي الجمعة الماضية، شهدت منطقة اللبان انهيار العقار رقم 49 في شارع الغزالي، مما أسفر عن وفاة سيدة ونجاة ثلاثة أطفال نقلوا لتلقي العلاج بمستشفى رأس التين. هذه الحوادث المتكررة تسلط الضوء على مدى خطورة العقارات القديمة في المدينة، التي غابت عنها عمليات الصيانة والترميم لعقود. النيابة العامة قامت بمعاينة موقع الحادث وطلبت ملفات العقارات المنهارة والمتضررة، حيث أظهرت التحقيقات صدور قرارات هدم وإجراءات تأخرت لعدة سنوات.

حلول مقترحة لمعالجة أزمة العقارات القديمة

للحد من هذه الحوادث المؤسفة، يجب التركيز على تنفيذ قرارات الهدم والترميم بصرامة، مع إنشاء لجان رقابية مستقلة لمتابعة تنفيذ خطط صيانة العقارات. يمكن أيضًا تنظيم حملات توعية للسكان حول ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية، بالإضافة إلى تخصيص ميزانيات تدعم ترميم المباني التاريخية القديمة التي تشكل جزءًا من تراث المدينة.

لتجنب مزيد من الحوادث، من المهم العمل على حلول جذرية وبسرعة لدعم بيئة آمنة للسكان، وضمان الحفاظ على المباني التاريخية بشكل يتناسب مع التراث الثقافي لمدينة الإسكندرية.