«تراجع تاريخي» الذهب يفقد 60 جنيهًا بسبب هدنة إيران وإسرائيل

هدنة إيران وإسرائيل تُفقد الذهب 60 جنيهًا، حيث شهدت أسعار الذهب في السوق المحلي انخفاضًا حادًا اليوم الجمعة 27 يونيو 2025، إذ فقد الجرام الواحد نحو 60 جنيهًا، ويأتي ذلك ضمن موجة من التراجعات العالمية في أسعار المعادن النفيسة وسط تقلبات الأسواق الدولية، ليصبح ذلك الحدث محور توقعات وتحليلات الخبراء لأسعار الذهب في الأيام المقبلة.

تداعيات هدنة إيران وإسرائيل على أسعار الذهب

لاقت أسعار الذهب ضغوطًا قوية نتيجة الإعلان عن الهدنة بين إيران وإسرائيل، حيث ساهم هذا الحدث في تهدئة التوترات السياسية في المنطقة، وهو ما أدى إلى تقليل الإقبال على الذهب كملاذ آمن، وعالميًا تراجعت العقود الفورية للذهب لتسجل مستوى 3284 دولارًا بانخفاض بلغ 43 دولارًا، بينما هبطت العقود الآجلة لتستقر عند 3298 دولارًا بمقدار خسارة بلغت 50 دولارًا.

هذان التراجعان ارتبطا مباشرة بإعلان الهدنة، ما زاد من شهية المستثمرين نحو الاستثمار في الأصول ذات المخاطر العالية مثل الأسهم، التي بدورها قللت جاذبية الذهب عالميًا، وعلى الصعيد المحلي انعكست هذه الضغوط على أسعار الذهب بجميع عياراته، ليشهد السوق انخفاضًا كبيرًا.

أسعار الذهب اليوم في السوق المحلي

سجلت أسعار الذهب اليوم انخفاضًا لافتًا في جميع الأعيرة، حيث جاءت الأسعار كالتالي:

• سعر جرام الذهب عيار 24: 5302 جنيهًا.
• سعر جرام الذهب عيار 21: 4640 جنيهًا.
• سعر جرام الذهب عيار 18: 3977 جنيهًا.
• سعر الجنيه الذهب: 37120 جنيهًا.

تلك الأرقام تُظهر حجم التأثير الذي خلفته الضغوط العالمية وعلى رأسها الهدنة السياسية بين إيران وإسرائيل، بالإضافة إلى تحركات أخرى في الأسواق الدولية، التي استمرت في توجيه مسار تجارة الذهب هذا الأسبوع بشكل سريع ومتقلب.

ما بين الاتفاقات التجارية والسياسة الدولية

لم يكن تأثير الهدنة الإيرانية الإسرائيلية العامل الوحيد في انخفاض أسعار الذهب، فالإعلان عن اتفاق تجاري جديد بين الصين والولايات المتحدة جاء ليقلب الموازين أيضًا، حيث أدى إلى دعم حركة الأسهم العالمية وزيادة شهية الاستثمار في الأسواق عالية المخاطر، مما سدّد ضربة ثانية إلى استقرار الذهب في الأسواق، خاصة أن الذهب يُعتبر عادةً الوجهة الآمنة للاستثمار في أوقات الأزمات.

من جهة أخرى، توقع عضو رابطة تجار وصناع الذهب أمير رزق استمرار حالة الترقب في السوق المحلي مع احتمالية مزيد من الانخفاضات خلال الأيام المقبلة، خصوصًا مع استئناف عمل البورصات العالمية والمحلية يوم الاثنين القادم. كما أوضح أن الأسواق تنتظر صدور بيانات اقتصادية جديدة قد تؤدي إلى تغيرات إضافية في سعر أوقية الذهب عالميًا.

لا يزال السوق مفتوحًا على كافة الاحتمالات خلال الفترة المقبلة، مع بقاء تأثير التطورات السياسية والاقتصادية العالمية عاملًا رئيسيًا في تحريك الأسعار، وهو ما يجعل الذهب محور اهتمام المستثمرين سواء على المدى القريب أو البعيد.