«خسائر قياسية» أسعار النفط تنخفض لأدنى مستوى أسبوعي منذ مارس 2023

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا طفيفًا عند التسوية في جلسة الجمعة، على الرغم من التراجع الذي سجلته أثناء منتصف الجلسة بسبب التقرير الذي أشار إلى خطط تحالف أوبك+ لزيادة الإنتاج في أغسطس، ومع ذلك، اختتمت الأسبوع بانخفاض قارب 12%، وهو أكبر هبوط منذ مارس 2023، إذ سجل خام برنت 67.77 دولارًا للبرميل، في حين بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 65.52 دولارًا للبرميل.

تحليل ارتفاع أسعار النفط وتراجعها خلال الأسبوع

في تقلبات مثيرة شهدتها الأسواق، تأثر سعر النفط بفعل عوامل متداخلة، حيث أعلن مندوبون من تحالف أوبك+ أن التحالف قد قرر رفع إنتاج النفط بمعدل 411 ألف برميل يوميًا في أغسطس، وذلك استكمالًا لخطة الزيادة التي بدأت في يوليو، كما تأثرت الأسعار بشكل إضافي نتيجة وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، إذ شهدت الحرب التي استمرت 12 يومًا ارتفاع أسعار خام برنت بشكل مفاجئ متجاوزة 80 دولارًا للبرميل، لتعود مجددًا إلى 67 دولارًا مع إعلان الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وقف إطلاق النار بين الجانبين.

تراجع المخزونات ودور الطلب المتزايد في حركة الأسعار

ترافق انخفاض أسعار النفط مع تراجع كبير في مستوى مخزونات النفط الخام والوقود، حيث أظهرت بيانات الحكومة الأمريكية انخفاضًا ملحوظًا في المخزون نتيجة زيادة نشاط التكرير وارتفاع الطلب، وفي سياق متصل، كشفت تقارير أخرى أن مخزونات زيت الوقود في مراكز التكرير والتخزين في أمستردام-روتردام-أنتويرب وصلت إلى أدنى مستوياتها خلال أكثر من عام، كما عززت صادرات نواتج التقطير المتوسطة الضغط على المخزونات في سنغافورة، حيث ارتفعت صادرات هذه النواتج بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الأخير.

• زيادة نشاط التكرير في الولايات المتحدة أثر إيجابيًا على المخزون
• ارتفاع الطلب دفع إلى انخفاض حاد في المعروض
• مراكز التخزين الأوروبية شهدت تراجعًا كبيرًا في مستويات المخزون
• ارتفاع التصدير في آسيا ساهم في استنزاف مخزونات الوقود

الصين تعزز وارداتها القياسية من النفط الإيراني

في ظل الأرقام القياسية التي تشهدها حركة الأسواق، أظهرت بيانات شركة فورتيكسا أن الصين قامت بشراء أكثر من 1.8 مليون برميل يوميًا من الخام الإيراني في أول 20 يومًا من شهر يونيو، وهو رقم يعكس ارتفاعًا كبيرًا في الصادرات إلى بكين، إذ تشير هذه الأرقام إلى مشاركة الصين كمستورد رئيسي للخام الإيراني، مما يعطي الدعم للأسعار العالمية رغم التراجع العام الذي شهدته السوق خلال فترة الأسبوع.

مع استمرار التغيرات في العوامل الجيوسياسية والإنتاجية، يظل سوق النفط حساسًا تجاه الأحداث، حيث يؤثر أي تطور جديد على توجهات الأسعار عالميًا.