شوف الجديد: أسعار الذهب تتراجع بعد هدوء التوترات التجارية العالمية

تُعد أسعار الذهب من أبرز المؤشرات الاقتصادية التي تشهد تقلبات مستمرة نتيجة لتأثير العديد من العوامل الخارجية، مثل التوترات التجارية والتغيرات في الأسواق العالمية. وفي هذا السياق، شهدت أسعار الذهب تراجعًا محدودًا بعد تسجيل مستويات قياسية، متأثرةً بانخفاض الطلب مع إعلان سياسات جديدة تتعلق بالرسوم الجمركية الأمريكية، إلا أن توقعات الأسواق تشير إلى احتمالية ارتفاع قيمته المستقبلية مدعومة بعوامل متعددة.

تراجع أسعار الذهب بفعل استثناءات جمركية

تأثرت أسعار الذهب بشكل كبير بعد إعلان الرئيس الأمريكي استثناء الهواتف الذكية وأجهزة الحواسيب من الرسوم الجمركية، وهو ما أدى إلى انحسار الطلب على الملاذات الآمنة بشكل مؤقت. وقد انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% لتسجل 3222.48 دولاراً للأونصة بعد مستوى قياسي بلغ 3245.42 دولاراً في وقت سابق، كما أبلغت العقود الآجلة الأمريكية للذهب عن ارتفاع طفيف بنسبة 0.1%، مما يعكس حالة من التردد بين المستثمرين نتيجة التحسن المؤقت في العلاقات التجارية بين الصين والولايات المتحدة.

كيف يؤثر الدولار والتوترات التجارية على أسعار الذهب؟

ساهم تراجع الدولار الأمريكي في دعم أسعار الذهب خلال الفترات الماضية، حيث يرتبط الذهب inversely بالدولار بشكل وثيق. ومع إعلان البيت الأبيض استثناء السلع التكنولوجية من الرسوم، شهدت الأسواق حالة من التفاؤل دفعتها لتقليص الاعتماد على الملاذات الآمنة كالذهب، في حين أن استمرار التوترات التجارية غالبًا ما يؤدي إلى زيادة طلب المستثمرين على الذهب كوسيلة لحماية ثرواتهم من تقلبات السوق.

توقعات بارتفاع قياسي في المستقبل

رغم حالات التراجع المؤقت، أبدت البنوك المركزية وشركات الاستثمار تفاؤلًا بارتفاع متوقع لأسعار الذهب، حيث توقع “بنك جولدمان ساكس” أن تصل الأسعار إلى 3700 دولاراً للأوقية بحلول عام 2025. تُعزى هذه التوقعات إلى زيادة الطلب من البنوك المركزية واستمرار تدفق الاستثمارات إلى الصناديق المدعومة بالذهب. وفي ظل استمرار التوترات الاقتصادية والسياسية عالميًا، يبقى الذهب خيارًا استثماريًا مرجحًا للاحتفاظ بقيمته في الأسواق المتقلبة.

ختاماً، تشهد أسعار الذهب صعوداً وهبوطاً متأثرة بعدة عوامل تحرك الأسواق العالمية؛ من استقرار الدولار وصولاً إلى قرارات الرسوم الجمركية وسياسات البنوك المركزية.