«لحظات مثيرة» مجموعات الموندياليتو تكشف تألق برازيلي وحضور جماهيري متواضع

كأس العالم للأندية 2025 هو الحدث الرياضي البارز الذي يجذب أنظار عشاق كرة القدم من جميع أنحاء العالم، ولكن رغم كل التوقعات، شهدت مرحلة المجموعات التي أقيمت في الولايات المتحدة حضورًا جماهيريًا متوسطًا، مع بقاء أكثر من مليون مقعد فارغ. هذا الأمر أثار تساؤلات حول الإقبال الحقيقي على البطولة مقارنة بسعتها الفعلية.

كأس العالم للأندية 2025: حضور جماهيري متواضع

مرحلة المجموعات في كأس العالم للأندية 2025 انتهت بنسبة حضور بلغت 56.7% فقط، حيث بيع 1.67 مليون تذكرة من أصل 2.95 مليون تذكرة. هذا الحضور يعكس متوسط تواجد بلغ 34,746 متفرجًا لكل مباراة، مما يعني أن الملاعب احتوت على مساحات شاسعة شاغرة، بالرغم من الاستعدادات الكبيرة لاستضافة الحدث. وعلى سبيل المثال:

• ملعب ميتلايف، نيوجيرسي: الحضور بنسبة 44.9%
• ملعب روز بول، كاليفورنيا: الحضور بنسبة 50%
• ملعب ميامي جاردنز، فلوريدا: الحضور بنسبة 81.8%
• ملعب فيلادلفيا: الحضور بنسبة 61.6%
• ملعب سياتل: الحضور بنسبة 52%
• ملعب أتلانتا: الحضور بنسبة 44.3%

بينما سجلت بعض الملاعب أرقامًا مرتفعة مثل ميامي جاردنز، عانت ملاعب أخرى كأتلانتا وميتلايف من انخفاض الحضور، وسط تساؤلات حول دور الموقع الجغرافي والبنية التحتية في معدلات الإقبال.

مواجهات حاسمة وإثارة في دور الـ16

مع انتهاء مرحلة المجموعات، تبدأ الإثارة في دور الـ16 بمواجهات قوية تجمع بين أندية عريقة تربطها منافسات تاريخية. تأهلت 9 فرق أوروبية، مما يعطي البطولة طابعًا أشبه بدوري أبطال أوروبا. أسماء البرازيل لم تغب عن الإبداع أيضًا، حيث تأهلت 4 فرق برازيلية لتكمل المشهد: بالميراس، بوتافوجو، فلامنجو، وفلومينينسي.

جدول مواجهات دور الـ16:

الأندية الأوروبية تواصل هيمنتها، حيث تؤكد الأرقام أن أوروبا فازت بـ16 لقبًا من أصل 17 نسخة سابقة، باستثناء لقب كورينثيانز البرازيلي عام 2012. الأندية البرازيلية أكدت على قوتها أيضًا، مما يجعل المباريات القادمة مشوقة للغاية.

التحديات والتوقعات في كأس العالم للأندية 2025

تسببت درجات الحرارة المرتفعة التي تخطت 32 درجة مئوية في توقف 5 مباريات، ومع اقتراب كأس العالم 2026، تُثار مخاوف بشأن تأثير تغير المناخ على البطولات الكبرى. ومع تجهيز 4 ملاعب بأنظمة التحكم المناخي، بات المزيد من الاهتمام بالتحديات البيئية مطلبًا أساسيًا.

على الجانب الآخر، أصدر فيفا بيانًا يوضح أن مشجعين من 168 دولة قاموا بشراء التذاكر، مما يعكس الاهتمام العالمي بهذا الحدث. ومع ذلك، دعا بعض المحللين لمراجعة التخطيط التسويقي والتوجه نحو تحقيق مشاركة جماهيرية أعلى في المستقبل.

ليونيل ميسي كان نجم مباريات دور المجموعات، حيث قاد إنتر ميامي بهدف رائع إلى الفوز على بورتو. في الوقت ذاته، غاب كيليان مبابي عن مباريات ريال مدريد لأسباب صحية وسط جدل أثير مؤخرًا حول أموره الشخصية، ويظل الانتظار قائمًا لعودته. بالمقابل، مانشستر سيتي تألق تحت قيادة جوارديولا، محققًا العلامة الكاملة في دور المجموعات ومواصلًا طريقه بتفوق كبير.

البطولة هذا العام تمثل تذكيرًا بالتحديات التي يمكن أن تواجه الأحداث العالمية الكبرى إذا لم يتم التعامل مع كافة العوامل الداخلية والخارجية بفعالية.