«خطير» مرضى الكلى والقولون احذروا هذه الأكلة الشعبية المحبوبة التي تدمر صحتكم

إذا كنت من عشاق الفول والطعمية، فأنت لست وحدك، فهذه الأكلة الشعبية لديها شعبية جارفة في مصر والعديد من الدول العربية، ومع فوائدها الكبيرة لجسم الإنسان، إلا أن هناك جانبًا خفيًا قد يحمل مخاطر خاصة لمرضى الكلى والقولون، حيث يمكن أن تتحول تلك الوجبة الشهية إلى خطر يهدد الصحة إذا لم يتم تناولها بحذر.

لماذا قد تكون الفول والطعمية خطرًا على مرضى القولون؟

رغم أن الفول يُعتبر مصدرًا غنيًا بالبروتين النباتي والألياف، إلا أنه يحتوي على كربوهيدرات معقدة يصعب هضمها لدى بعض الأشخاص، مما يؤدي إلى تخمرها داخل الأمعاء مسببًا انتفاخًا شديدًا وغازات نتيجة تراكم هذه المركبات، كثير من مرضى القولون العصبي يعانون بشكل خاص من هذه العوارض، إلى جانب ذلك، طريقة تحضير الطعمية، التي غالبًا ما تعتمد على القلي العميق بالزيوت المهدرجة، تجعل منها وجبة ثقيلة على الجهاز الهضمي وقد تؤدي إلى اضطرابات هضمية مثل التقلصات وآلام البطن وحتى الإمساك أو الإسهال لدى البعض.

البعض يشعر أيضًا بعدم ارتياح بعد تناول الفول المعلب، ويرجع ذلك غالبًا إلى ارتفاع نسب الصوديوم في تلك الأنواع المعلبة، مما يساهم بدوره في زيادة التهيج داخل الجهاز الهضمي ويُفاقم الأعراض لدى مرضى القولون.

مخاطر الفول والطعمية على مرضى الكلى

مرضى الكلى قد يكونون أيضًا في دائرة الخطر عند تناول الفول والطعمية، لاحتوائهما على كميات كبيرة من الفوسفور والبوتاسيوم، وهما معدنان يصعب على الكلى الضعيفة التعامل معهما، عندما تتراكم مستويات الفوسفور والبوتاسيوم في الدم، قد يحدث ضرر لصحة القلب والعظام، مما يجعل تناول الفول خيارًا يحتاج إلى مراقبة دقيقة.

وبالإضافة إلى ذلك، الطعمية المقلية أو الفول المعلب يحتويان عادة على كميات كبيرة من الصوديوم، الذي يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم واحتباس السوائل في الجسم، ما يشكل عبئًا إضافيًا على الكلى المتضررة، لذا يوصى لمرضى الكلى بتجنب هذه الأطعمة أو التقليل منها وتناولها طازجة وبكميات صغيرة.

الطريقة الصحيحة لتناول الفول والطعمية دون قلق

إن كنت مريض بالكلى أو القولون ولديك شغف بهذه الأطعمة، فلا داعي للقلق تمامًا، فقط تحتاج إلى اتباع بعض القواعد البسيطة لتحويل وجبتك إلى خيار آمن وصحي:

• اختيار الفول الطازج عوضًا عن المعلب، لتجنب مشكلة الصوديوم الزائد.
• تحضير الطعمية في المنزل بطريقة صحية، عبر خبزها في الفرن بدلاً من قليها.
• تناول وجبات صغيرة بكميات معتدلة لتقليل العبء على الكلى والجهاز الهضمي.
• إضافة البصل والليمون والفلفل الحار قد يساعد في تحسين الهضم وتقليل التهيجات المصاحبة للفول.
• التأكد من استشارة الطبيب، خاصة لمرضى الكلى، إذا كانت كميات البروتين أو المعادن في الفول تتعارض مع نظامهم الغذائي الموصى به.

جدول بسيط لمساعدة مرضى الكلى والقولون في تقييم الفول والطعمية

لذا، إذا كنت من محبي الفول والطعمية وتواجه مشكلات صحية معينة، فقط احرص على تعديل طريقتك في تناولها، هذا سيضمن لك الاستمتاع بطعمها الرائع دون تعرض صحتك للخطر، والأفضل دائمًا أن تستشير طبيبك لوضع خطة غذائية تراعي حالتك الصحية.