«تطور مفاجئ» صفقة تبادل مع حماس تقترب بعد موافقة الأمن الإسرائيلي

صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس باتت تشغل اهتمام الدوائر الأمنية والعسكرية في إسرائيل، حيث كشفت قناة “القناة الثانية عشرة” الإسرائيلية عن وجود توافق نادر بين القيادات الأمنية حول احتمالية إتمام هذه الصفقة في ظل أجواء أمنية إيجابية، إلا أن التناقض بين الجوانب العسكرية والسياسية يهدد بتحويل الملف إلى نقطة جمود جديدة، ما يفتح الحديث عن تفاصيل متشابكة.

رئيس الأركان الإسرائيلي يشير إلى فرصة جديدة لصفقة تبادل الأسرى

رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، إيال زامير، أصر في تصريحات غير علنية على أن العمليات العسكرية المستمرة في غزة ساهمت في خلق ظروف استثنائية يمكن استغلالها لتسهيل صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، معتبراً أن الظرف الحالي يفتح نافذة زمنية قد لا تتكرر لتحقيق هذا الهدف، حيث تعكس هذه التصريحات موقفاً غير معتاد من الجيش الإسرائيلي الذي طالما تحاشى اتخاذ مواقف داعمة علناً لمساعي سياسية من هذا النوع، في حين يرى المسؤولون أن الملف الأمني يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحريك المياه الراكدة في هذا المسار.

تحديات سياسية تقودها سياسة نتنياهو

بينما تبدو المؤشرات الأمنية مشجعة، اختار بنيامين نتنياهو التصعيد السياسي من خلال سحب أعضاء الوفد التفاوضي من الدوحة، وهو قرار جاء بعد مطالبة القيادي البارز في حماس، خليل الحية، بضمانات أمريكية تربط الصفقة بوقف العمليات العسكرية في غزة، وهو أمر اعتبرته القيادات الإسرائيلية مستحيلاً في الوقت الراهن، وفقاً للقناة الإسرائيلية، يبدو أن هذا التوجه الجديد يدفع باتجاه خلق تضاد حقيقي بين الأطراف المختلفة.

• تمسك حماس بالحصول على ضمانات أمريكية.
• استمرار الضغوط الأمنية والعسكرية الإسرائيلية في غزة.
• التدخلات الداخلية في إسرائيل وتناقض مواقف القيادات.
• تعقيدات الملف الإنساني داخل قطاع غزة.

انعكاسات الأزمات الإنسانية والإقليمية

ضغط الأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة جعل المفاوضات ضرورة دولية عاجلة، وفقاً لما نقلته القناة العبرية، حيث قد تدفع هذه الأوضاع إسرائيل إلى تخفيف مواقفها السياسية أو التوصل إلى حلول وسطى مع حماس، إلا أن تعنت القيادة السياسية يظل أحد أبرز العقبات أمام تحقيق تقدم، بالإضافة إلى التوتر الإقليمي المتنامي والذي يزيد الأمور تعقيداً.

لا شك أن الأجواء المحيطة بصفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس أكثر تعقيداً من أي وقت مضى، ومع ذلك تظل هناك فرص للتحرك إذا ما تغيرت مواقف الأطراف السياسية التي تعرقل الأمر، ليظل المشهد مفتوحاً على كافة الاحتمالات.