انخفاض جديد في سعر الدينار العراقي أمام الدولار يربك الأسواق

شهد سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار اليوم الأحد 29 يونيو 2025 تراجعًا ملحوظًا في السوق الموازية، وسط استمرار استقرار السعر الرسمي الذي يحدده البنك المركزي، ويأتي هذا التراجع في ظل انطلاق تعاملات أسواق الصرف في بغداد وبقية المحافظات، مع استمرار التأثيرات المحلية والدولية على حركة الطلب والعرض.

تغيرات سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق الموازية

أظهرت بيانات الأسواق المحلية تراجعًا طفيفًا في سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار في السوق السوداء، مع تسجيل الأسعار في بغداد مستوى 1415 دينارًا للبيع و1411 دينارًا للشراء، بينما كانت أسعار يوم أمس تبلغ 1412 دينارًا للبيع و1410 دنانير للشراء

تعكس هذه الأرقام استمرار الضغوط على سعر صرف الدينار العراقي في السوق الموازية، رغم ثبات الأسعار الرسمية، الأمر الذي يزيد من الفجوة بين السوقين ويؤثر على ثقة المتعاملين

السعر الرسمي لصرف الدولار مقابل الدينار العراقي

يواصل البنك المركزي العراقي التزامه بالسعر الرسمي لصرف الدولار مقابل الدينار العراقي، ويتيح الدولار ضمن آلية منظمة تشمل الحوالات المصرفية والتسويات الإلكترونية، ويأتي توزيع العملة الصعبة من خلال منصة مركزية يتحكم فيها البنك:

• سعر الحوالات والاعتمادات: 1310 دنانير لكل دولار
• سعر البيع النقدي في المصارف: 1305 دنانير
• سعر البطاقات الإلكترونية والتحويلات: 1310 دنانير

يعتمد هذا السعر الرسمي على قرارات ملزمة للمصارف المحلية، حيث يتم تخصيص الدولار للفئات المستهدفة مثل المسافرين، مع حظر بيعه خارج هذه الفئات لضبط السوق وتحقيق الاستقرار النقدي

أبرز العوامل المؤثرة على سعر صرف الدينار العراقي

يتأثر سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار بمجموعة من العوامل الاقتصادية والسياسية التي تؤدي إلى تذبذبات واضحة في السوق، ومن أهم هذه العوامل:

1. مزاد بيع العملة الصعبة، حيث يرتبط حجم مبيعاته اليومية بقوة الدينار في السوق
2. الإجراءات التنظيمية للبنك المركزي التي تهدف إلى ضبط تحويلات الدولار للخارج
3. الطلب المتزايد على الدولار من قبل التجار المستوردين وخاصة المتعاملين مع دول تخضع لعقوبات
4. شراء الدولار من السوق الموازية من قبل أطراف خارجية مثل إيران نتيجة حظر التعامل بالدولار معها
5. تهريب الدينار العراقي إلى دول الجوار لاستغلال فروقات سعر الصرف
6. المضاربات داخل السوق والتي قد تعتمد على تسريبات أو شائعات حول تغييرات مرتقبة

كل هذه العوامل تؤدي إلى تقلبات متكررة في سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار، ما يستدعي متابعة دقيقة للأسواق من قبل الجهات التنظيمية للحفاظ على الاستقرار النقدي وحماية الاقتصاد الوطني