«تحركات صادمة» الحوثيون يحولون مكاتب التخطيط إلى سجون ويسيطرون على أصولها

استولت ميليشيات الحوثي على مكاتب وزارة التخطيط والتعاون الدولي في اليمن، في خطوة تصعيدية مثيرة للجدل تشير إلى عسكرة المؤسسات ونهب ممتلكاتها، حيث حولت تلك المكاتب إلى مراكز قمعية مثل السجون وأقسام الشرطة، هذا الإجراء جاء كتعزيز لسيطرتها على المحافظات الخاضعة لها، متجاهلة قاعدة القانون وتحديات صراع الأجنحة داخل هذه الجماعة.

الحوثي يواصل السيطرة على التخطيط وتحويل مكاتبها إلى سجون

في تحدٍ واضح لقرارات قيادات تعمل داخل الجماعة، قرر عبدالملك الحوثي رفض قرار المدعو مهدي المشاط بإلغاء وزارة التخطيط وتحويل مهامها وأصولها إلى رئاسة الوزراء، بدلاً من الحفاظ على هذه الوزارة كجهة مدنية، الخطوة كانت تمهيدًا لتحويل هذه المباني إلى أدوات قمعية تخدم أهداف الميليشيات، ما يشير إلى استمرار صراع الأجنحة الذي يعصف بالجماعة، فيما يظل المواطن الخاسر الأكبر لهذا الصراع الداخلي، الذي يؤسس لبنية مليئة بالعنف والانقسام.

• استحواذ ميليشيات الحوثي على مؤسسات الدولة وفرض السيطرة عليها
• إلغاء الوزارات المدنية وتحويل مبانيها إلى أقسام قمعية مثل السجون
• تحدي قرارات قيادات حوثية مما يزيد من صراع الأجنحة الداخلية
• معاناة المواطنين من عسكرة المؤسسات وغياب العدالة

نهب الممتلكات وتحويلها إلى مؤسسة بنيان

أحد أبرز ممارسات الحوثيين يتجلى في نهب ممتلكات مكاتب التخطيط ونقل الأصول والأجهزة إلى ما يعرف بـ”مؤسسة بنيان”، تلك المؤسسة الاقتصادية التي يديرها محمد حسن المداني، صهر عبدالملك الحوثي، وتبرز كإحدى الأذرع الاقتصادية الأهم للجماعة، هذه المؤسسة، تحت غطاء دعم المجتمع، تستخدم لتحقيق أرباح واضحة تمول بها نشاطاتها العسكرية، بينما يعاني الشعب من انعدام الموارد وإفقار المؤسسات، كل ذلك يتم عبر اقتحام بالقوة ونهب ممنهج يجعل المستقبل غامضًا خاصة في ظل استمرار تراجع دور القانون.

عسكرة المؤسسات وغياب العدالة في اليمن

تجسد عسكرة المؤسسات في اليمن حلقة جديدة من سيطرة الميليشيات المسلحة على الحياة السياسية والمدنية، المكاتب التابعة لوزارة التخطيط لم تعد سوى أداة قمعية تحت سيطرة الحوثيين، هذه الممارسات لا تقتصر على اليمنيين في تلك المناطق التي سقطت تحت السيطرة الحوثية، بل تهدد مستقبل هيئات الدولة كافة، ويمثل ذلك خرقاً سافراً للقوانين والمواثيق الدولية، إذ لم تعُد المؤسسات في اليمن مساحة مدنية تخدم الناس، كثيرون يصفون هذا التحول بأنه إغلاق لباب من الأمل في بناء مؤسسات دولة قادرة وعادلة.

يمضي الحوثيون في فرض سياساتهم بالقوة وفرض أمر واقع جديد يعتمد على إخضاع المواطنين وتدمير البنى المؤسسية، مما يعكس صورة قاتمة لمستقبل المناطق التي تعاني هذا الوضع المتدهور.