«تفشي خطير» إصابات الكوليرا بمستشفى الصداقة في عدن تتزايد بشكل مقلق

سجّل قسم العزل لمرض الكوليرا في مستشفى الصداقة المركزي ارتفاعاً مقلقاً في أعداد الحالات المصابة، حيث أكّدت التقارير أن الإصابات الجديدة بلغت معدلاً استثنائياً، بمعدل حالة واحدة كل عشر دقائق، هذا الرقم يعكس التدهور العميق للوضع الصحي لهذا العام، وتضاعف القلق مع التوقعات بتصاعد أعداد الإصابات بشكل أكبر خلال الأيام المقبلة.

ارتفاع معدل الإصابات بمرض الكوليرا في المستشفيات

تشير المعلومات الطبية إلى أن هناك ارتفاعاً حاداً في أعداد الإصابات بالكوليرا، ما يدق ناقوس الخطر بشأن خطورة انتشار هذا الوباء، وقد صرحّت مصادر مطلعة أن حوالي 34% من الحالات التي تم تسجيلها جاءت من محافظات خارج عدن مثل لحج وأبين والضالع، مما يبرز اتساع رقعة المرض وتحوّله إلى أزمة صحية تتجاوز الحدود المحلية.

هذا الوضع يضغط بشكل كبير على قدرات النظام الصحي وحالة الطواقم الطبية في مراكز العزل، حيث يعملون تحت ظروف قاسية للغاية نظرًا لزيادة عدد المرضى بشكل كبير، ولذا فإن هناك حاجة ملحة لتنسيق الجهود من قبل الجهات المحلية ومنظمات الإغاثة الدولية لدعم الاستجابة السريعة ومعالجة النقص في الموارد.

العوامل التي ساهمت في تفشي الكوليرا جنوب اليمن

أسباب انتشار الكوليرا في المحافظات الجنوبية ترتبط بعدة معوقات صحية وبيئية، فالتدهور المستمر في البنية التحتية أدى إلى تعذر حصول الكثير من السكان على مياه شرب نظيفة، فضلًا عن نقص الخدمات الطبية الأساسية. ومن بين المحافظات الأكثر تأثراً بالانتشار الأخير: لحج، الضالع، وأبين، والتي كانت سابقًا مناطق أقل خطورة فيما يتعلق بتفشي الكوليرا.

الخطورة لا تكمن فقط في الأعداد المتزايدة ولكن أيضًا في الهشاشة الصحية للمنطقة، حيث بات النظام الصحي مكتظاً وغير قادر على الاستجابة، ومع التوقعات بموجة انتشار أكبر قد ترتفع التحديات إلى مستويات جديدة.

• تدهور البنية التحتية يفاقم انتشار المرض
• غياب المياه النظيفة أهم أسباب تفشي الكوليرا
• ضغط متزايد على مراكز العزل والنظام الصحي
• انتقال المرض إلى محافظات لم تكن ضمن البؤر الرئيسية مسبقاً

جهود الإغاثة والتدخل المطلوب للسيطرة على الكوليرا

بالنظر إلى تسارع أعداد الإصابات بمرض الكوليرا في مستشفى الصداقة المركزي، أصبحت الحاجة لإجراءات إغاثية فعالة أمراً لا يمكن تأجيله، حيث يحتاج الوضع الحالي إلى تحركات عاجلة تشمل توفير دعم طبي للمستشفيات ورفع كفاءة مراكز العزل لمجابهة الأعداد المتزايدة.

فيما يلي مقارنة لضغط الإصابات بين المحافظات:

الإغاثة الإنسانية الشاملة من أبرز الحلول للتخفيف من حدة هذه الأزمة، حيث إن توفير كميات كافية من الأمصال الطبية ومراقبة جودة المياه من شأنه أن يوقف تقدم المرض ويحد من انتشاره إلى مناطق جديدة. البلديات والجهات الصحية بحاجة مُلحة للحصول على تمويل خارجي يساعدها على سد الثغرات في برامج الرعاية الصحية في ظل هذه الظروف الحرجة.

المخاوف اليوم تتزايد مع كل ساعة تمر دون اتخاذ التدابير العاجلة، خاصة مع تصاعد معدل الإصابات بالكوليرا إلى مستويات خطيرة.