«مأساة مروعة» الأسود الخبيث ينهي حياة شاب سعودي في حادثة تهز المجتمع

لقي شاب سعودي مصرعه إثر تعرضه لهجوم قاتل في منطقة المجاردة، والسبب يعود إلى لدغة مميتة من ثعبان “الأسود الخبيث”، الذي يعتبر من أخطر الثعابين السامة في العالم. تلك الحادثة المؤلمة أودت بحياة الشاب تركي خلال 45 دقيقة فقط، حيث كان في طريقه لأداء صلاة العشاء، لكنه لم يتوقع أن يكون ذلك موعده مع الأقدار.

تفاصيل الدقائق الأخيرة للشاب السعودي ولحظات الهجوم القاتل من الأسود الخبيث

يروي والد الشاب تركي، السيد أحمد محمد الكميتي، تفاصيل الحادثة المؤلمة، مشيرًا إلى أن ابنه كان في طريقه لصلاة العشاء، وحينما مر بفناء المنزل الخارجي تعرض للدغة الثعبان القاتلة في كعب قدمه اليسرى، وعلى الفور قام تركي بقتل الثعبان، ثم نُقل على وجه السرعة من قبل والده إلى مستشفى المجاردة العام؛ إلا أن المصير كان أسرع.
لم يستغرق الوصول إلى المستشفى أكثر من 20 دقيقة، ولكن قوة سم الأسود الخبيث كانت قد بدأت بالانتشار داخل الجسم بسرعة هائلة، وعند وصول تركي، حاول الأطباء إسعافه، إلا أنه سرعان ما تعرض للاختناق وضيق التنفس، مما أدى إلى وفاته خلال 25 دقيقة فقط.

ما الذي يجعل سم الأسود الخبيث مميتًا؟

ثعبان الأسود الخبيث يتم تصنيفه بين أخطر الثعابين في العالم بسبب خصائص سُمّه القاتلة، حيث يمتلك سمًا يهاجم العديد من أنظمة جسم الضحية، مثل:

• الجهاز العصبي؛ يؤدي إلى شلل عضلات التنفس وفقدان السيطرة.
• الجهاز القلبي؛ يتسبب السم في تشنج القلب وتوقفه المفاجئ.
• الجهاز الدموي؛ يتسبب في نزيف داخلي ينتشر بسرعة في الجسم.

يتمتع هذا الثعبان بسلوك ليلي خجول، حيث لا يهاجم البشر إلا في حالات الدفاع أو الشعور بالخطر، مثل محاولة الإمساك به. ما يجعل لدغته شديدة الخطورة هو الفترة الزمنية القصيرة التي يحتاجها السم لإحداث أضرار قاتلة في جسم الإنسان.

إجراءات طبية عاجلة للتعامل مع لدغات الأسود الخبيث

عند التعرض للدغة من ثعبان قاتل مثل الأسود الخبيث، يُنصح باتخاذ إجراءات طبية عاجلة لتجنب انتشار السم والحد من الأضرار المميتة:

• الاتصال بوحدة الطوارئ أو الذهاب فورًا إلى أقرب مستشفى.
• إبقاء العضو المصاب ثابتًا لتقليل تدفق السم مع الدورة الدموية.
• محاولة التعرف على نوع الثعبان لتيسير عملية العلاج.
• تجنب أي ممارسات خاطئة مثل شق الجرح أو امتصاص السم.

في حالة الأسود الخبيث، لأنه هجوم سريع ومميت، الوقاية ومحاولة السيطرة على الفزع أهم الخطوات التي قد تمنح دقائق إضافية لإنقاذ الحيوات.

إلى هنا تنتهي الحادثة المحزنة التي أخذت حياة شاب سعودي بشكل مأساوي، إلا أن المجتمع المحيط بهذا الحدث استخلص دروسًا كبيرة عن أهمية التوعية بمخاطر الحياة البرية، خاصة في المناطق التي تشهد وجود الكائنات الخطرة. نسأل الله أن يغفر للشاب تركي ويجعل مثواه الجنة.