«فرص جديدة» الدولار يتراجع مع تصاعد الآمال باتفاقيات تجارية أمريكية قريبة

تراجع الدولار قرب أدنى مستوياته في نحو أربع سنوات مقابل اليورو الاثنين، وذلك مع تصاعد التفاؤل بشأن الاتفاقات التجارية الأمريكية، مما عزز احتمالات أن يتخذ مجلس الاحتياطي الاتحادي خطوة أسرع نحو خفض أسعار الفائدة، فالتغيرات الاقتصادية العالمية والسياسات النقدية الأمريكية أصبحت العوامل الرئيسية المؤثرة على أداء العملة الأمريكية، وهو ما سلط الضوء على نوع من التقلبات الكبرى في الأسواق.

تراجع الدولار وتأثيره مقابل العملات الرئيسية

لا يزال الدولار ضعيفًا أمام العديد من العملات الكبرى عالميًا، فقد تراجع إلى مستويات لم يشهدها منذ أكثر من عقد أمام الفرنك السويسري، كما انخفضت قيمته أمام الجنيه الإسترليني للاقتراب من أدنى مستوياته خلال أربع سنوات كذلك، يأتي هذا الانخفاض بعد اقتراب واشنطن وبكين من إتمام اتفاق بشأن الرسوم الجمركية، بينما ساهمت بعض القرارات المفاجئة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مثل تعليق المحادثات مع كندا، في تعميق التوترات التي أثرت على الدولار بشكل مباشر؛

سياسات الاحتياطي الاتحادي وخفض سعر الفائدة

التصريحات الأخيرة لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي، جيروم باول، أمام الكونغرس، كانت موضع اهتمام كبير، حيث أشار إلى احتمالية تنفيذ سياسة نقدية تيسيرية إذا استمرت معدلات التضخم دون ارتفاع واضح خلال الصيف نتيجة الرسوم الجمركية، وقد بلغ احتمال خفض سعر الفائدة في سبتمبر المقبل أكثر من 92% وفقاً لتوقعات السوق، الأمر الذي عزز الرهانات على أن خفض الفائدة أصبح ضرورة لموازنة الاقتصاد، وهذا ما يتماشى مع تطلعات الأسواق وأثره المباشر على استقرار الدولار أمام العملات الأخرى؛

موقف ترامب من السياسات النقدية وتداعياته على الدولار

الهجوم الذي شنه الرئيس دونالد ترامب على جيروم باول لا يمكن تجاهله، إذ صرح علنًا أنه سيكون مسرورًا إذا استقال رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي قبل انتهاء ولايته، كما أكد رغبته في خفض سعر الفائدة إلى 1% من المستويات الحالية التي تبلغ 4.25%، ويسعى ترامب جاهداً إلى تعيين شخص يفضل السياسات التيسيرية بدلاً من السياسات المتشددة، مثل هذا التحول السياسي قد يضيف أعباء إضافية على الدولار ويزيد من تقلباته في الأسواق العالمية؛

• التوقعات بمزيد من خفض أسعار الفائدة تعزز ضعف الدولار
• الاتفاقيات التجارية قد تقلل من أثر التوترات على الأداء الاقتصادي
• موقف البيت الأبيض من الاحتياطي الفيدرالي يثير الغموض

مقارنة أداء العملات مقابل الدولار

تحليل الأسواق يظهر بوضوح مدى ارتباط حركة الدولار بالتطورات الاقتصادية، فاستمرار الاجتماعات الخاصة بالسياسة النقدية وقرارات بشأن الضرائب والإنفاق المالي قد يحدد مصيره خلال الأشهر المقبلة.