فضيحة “البترول المغشوش” التي شهدتها المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي أثارت موجة غضب شعبي واسعة، حيث تراجعت الجماعة عن تعهداتها بتعويض المواطنين المتضررين، مما أبرز أبعاد الفساد الداخلي للميليشيا، وقد سجلت الصفقة تورط تاجرين مقربين من زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، في مشهد يجسد التلاعب بالأزمات وتقويض حقوق المدنيين
ما وراء فضيحة البترول المغشوش
فضيحة “البترول المغشوش” لم تكن مجرد مشكلة فنية تتعلق بجودة الوقود، بل قضية تكشف الوجه الحقيقي لإدارة ميليشيا الحوثي، حيث أجبرت الجماعة أصحاب محطات الوقود على إنكار بيع المواد الملوثة بدلًا من تحمّل مسؤوليتها عن استيراد وتوزيع تلك الشحنات، وقد أظهر هذا التصرف استهتارًا تامًا بمعاناة المواطنين، الذين خسر كثير منهم مركباتهم نتيجة للأضرار الناجمة عن الوقود الفاسد، مما أثار الاستياء وعزز من حجم الغضب الشعبي ضد الممارسات الحوثية
من جانب آخر، أشارت مصادر مطّلعة إلى أن أبواب التعويضات فُتحت فقط لعائلات قيادية وموالين بارزين داخل الجماعة، بدلًا من معالجة المشكلة بشفافية، مما يُبرز سياسات المحاباة والتمييز السلالي التي تتبعها الميليشيا
قرارات مثيرة للجدل وسط احتقان شعبي
بعد الضغط الشعبي الكبير، أعلنت شركة النفط التابعة للحوثيين عن إغلاق باب تلقي الشكاوى المتعلقة بـ “البترول المغشوش”، واستمر هذا الإعلان وكأنه مسرحية إعلامية مزيّفة، هدفها النهائي التهرب من أي محاولة للحصول على اعتراف بالمسؤولية القانونية أو الأخلاقية من قبل الجماعة
وخلال الشهرين الماضيين، قامت الميليشيا بالمماطلة، حيث لم يتم معالجة طلبات المواطنين بشكل جدي، بل وُضعت قيود متعمدة على قبول الشكاوى، وبدلًا من توفير حلول عملية، اعتمدت الجماعة على استراتيجيات تعزز من صورتها أمام مواليها وتغطي على فسادها الداخلي
- إلزام ملاك المحطات بتبرئة الجماعة من مسؤولية وجود وقود ملوث
- رفض استقبال الكثير من الشكاوى المقدمة من المواطنين المتضررين
- توفير تعويضات لعائلات قيادات حوثية على حساب المتضررين الحقيقيين
- تلميع الصورة الإعلامية للجماعة دون أي إجراءات ملموسة لإصلاح الأزمة
جدول زمني للأزمة وتداعياتها
فيما يلي جدول يوضح تطورات أزمة البترول المغشوش وكيفية تعامل ميليشيا الحوثي معها:
التاريخ | التطور |
---|---|
الشهر الأول | اكتشاف الوقود الملوث وظهور أضرار على المركبات |
الشهر الثاني | تقديم الشكاوى والمماطلة في التعامل معها |
الشهر الثالث | إغلاق باب الشكاوى ورفض الاعتراف بالمسؤولية |
الحالي | تصاعد الغضب الشعبي واستمرار التعتيم الإعلامي |
استمرت أزمة البترول المغشوش في فضح التلاعب والفساد الذي يسيطر على مفاصل الإدارة الحوثية، حيث لم تسعَ الجماعة لإصلاح الأوضاع بقدر ما ركزت على تعزيز سيطرتها تجاه الموالين لها، وكانت النتيجة تصاعد التوتر الشعبي وزيادة الغضب داخل المناطق المتأثرة بالأزمة.
إجازة نار! موعد العطلة الربيعية 2025 في المغرب تم تحديده رسميًا
«انذار قوي» استمرار التدهور المعيشي في المناطق المحررة باليمن يهدد الأمن الاجتماعي
حصريًا النواب يوافق على زيادة صرف حافز المناطق النائية من 200 إلى 600 لهذه الفئات
العملة الخضراء تفاجئ الجميع.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم بمنتصف التعاملات يصدم المواطنين
فرصة لا تعوض احصل على عائد شهري ثابت مع أفضل شهادات ادخار بنك قناة السويس
«توقعات مهمة» برج العقرب اليوم 7_7_2025 هل تحمل مفاجآت سعيدة أم تحذيرات؟
«تغيير مفاجئ» حالة الطقس الأربعاء الأرصاد تحذر من تقلبات جوية قد تؤثر على نشاطك
فرصة جديدة التنظيم والإدارة يعلن عن مسابقة لتعيين 4677 معلم دراسات اجتماعية