رسميًا انطلاق عمليات تصحيح أوراق امتحانات الثانوية العامة اليوم

بدأت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في مصر رسميًا عمليات تصحيح امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2024 – 2025، وهي خطوة ترقبها الكثير من الطلاب وأولياء الأمور بشغف نظرًا لأهميتها الكبيرة في تحديد مصير طلاب الشعبتين العلمي والأدبي. ما يميز هذا العام هو الاعتماد الكامل على نظام التصحيح الإلكتروني، وهو ما يضمن نزاهة ودقة أكبر في تقييم أوراق الإجابة وتحقيق العدالة بين جميع الطلاب.

تصحيح امتحانات الثانوية العامة ودقة النظام الإلكتروني

تُجرى أعمال التصحيح داخل كنترولات مركزية تم تجهيزها بأحدث الإمكانيات في مختلف أنحاء الجمهورية. يتم التعامل مع أوراق “البابل شيت” بواسطة أجهزة الماسح الضوئي المتطورة، التي تطابق إجابات الطلاب مع نموذج الإجابة الرسمي المعتمد من مستشاري المواد. القرارات التي اتخذتها وزارة التربية والتعليم تهدف إلى ضمان عدم وجود أي تدخل بشري قد يؤثر على نزاهة النتائج.

ومن الجدير بالذكر أن الوزارة تقوم بمتابعة عملية التصحيح يوميًا لضمان أعلى مستويات الدقة. وتواصل التأكيد على أن مؤشرات النتائج لن تُعلن خلال هذه المرحلة الأولية. كما حذرت الوزارة مرارًا من الالتفات إلى الشائعات أو الأرقام غير الرسمية التي يتم تداولها على مواقع التواصل، فهي غالبًا ما تكون مضللة وغير صحيحة.

إشاعات عن نسب النجاح وتوضيحات من مصادر الوزارة

في ظل الترقب الكبير بين طلاب الثانوية العامة وأسرهم، انتشرت العديد من الشائعات حول نتائج المواد بشكل عام، ولا سيما اللغة العربية، حيث قيل إن نسب النجاح تجاوزت 96.62%. ومع ذلك، أكدت مصادر من داخل وزارة التربية والتعليم أن هذه الأرقام غير صحيحة، كما نفت أي أخبار متعلقة بنسبة نجاح مقاربة لعام سابق.

يؤكد المتحدثون باسم الوزارة على أهمية الابتعاد عن تداول هذه الشائعات، والتي غالبًا ما تؤدي إلى إرباك الطلاب وأولياء الأمور. عوضًا عن ذلك، دعت الوزارة الجميع إلى متابعة المعلومات الرسمية الصادرة عنها فقط، من خلال قنوات الإعلام الرسمية والموقع الإلكتروني للوزارة.

التصحيح الإلكتروني وتأمين الامتحانات

التصحيح الإلكتروني يتمتع بعدة مميزات تجعله الخيار الأمثل لتحقيق نزاهة وسرعة في إصدار النتائج. فعلى سبيل المثال:

• تحقيق الشفافية التامة في تقييم الإجابات دون أي تدخل بشري.
• تقليل احتمالات الأخطاء المترتبة على التصحيح اليدوي بشكل كبير.
• إصدار النتائج بشكل أكثر دقة وسرعة، نتيجة استخدام تكنولوجيا الماسح الضوئي.

إلى جانب التصحيح، تتصدر الوزارة جهودًا كبيرة لتأمين الامتحانات ومكافحة عمليات التسريب. جدير بالذكر ما أوضحه المتحدث الرسمي، شادي زلطة، بأن تسريب امتحانات الثانوية العامة، خاصة مثل امتحان اللغة العربية، غير وارد تمامًا نتيجة للإجراءات الأمنية المشددة التي يتم اتباعها. وفقًا لبيانات الوزارة، التسريب يعني خروج ورقة الامتحان قبل وصولها للجان، وهذا لم يحدث.

الجدول الزمني لمتابعة أعمال التصحيح

للإيضاح، فيما يلي الجدول التوضيحي لطبيعة العمل داخل الكنترولات منذ بدء عملية التصحيح وحتى إعلان النتائج الرسمية:

مثل هذه الجداول تساعد في فهم العمليات التي تجري لضمان إصدار نتائج دقيقة وخالية من الأخطاء، وهو الأمر الذي تعمل عليه بشكل مستمر وزارة التربية والتعليم.

تسعى وزارة التربية والتعليم لجعل منظومة الامتحانات أكثر تطورًا وعدالة، وتأمل أن تشهد هذه الجهود ثمارها في النتائج النهائية التي ينتظرها الملايين. ونظرًا لأهمية الثانوية العامة في حياة الطلاب وأسرهم، فإن الدقة والشفافية هما المفتاح. لذا، طالما يثق الجميع بالمصادر الرسمية وما توضحه الوزارة، يمكن أن يقل التوتر وتزداد الثقة في النظام.