شوف الجديد.. أمن الطاقة يبدأ بتوجيهات رئاسية لتحديث الخطة الشاملة

الحفاظ على أمن الطاقة أصبح من أهم القضايا الوطنية التي توليها الدول اهتمامًا كبيرًا لتحقيق التنمية المستدامة. في مصر، تُبذل جهودٌ رائدة لتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بهدف تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، بما يتماشى مع الرؤية الوطنية 2030. تأكيدًا على ذلك، دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى التحديث المستمر للخطة الشاملة لتحقيق أمن الطاقة، وضمان استقرار الشبكات الكهربائية لدعم الاقتصاد وجذب الاستثمارات.

توجيهات رئاسية تحقق أمن الطاقة المتجددة

خلال جولة تفقدية في مدينة رأس غارب بمحافظة البحر الأحمر، ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الضوء على التقدم الكبير الذي تم إحرازه في قطاع الطاقة المتجددة. وقد شملت الجولة مشاريع توليد الكهرباء من طاقة الرياح بقدرة 650 ميجاوات. تمثل هذه المشاريع خطوة أساسية نحو تعزيز استخدام الموارد الطبيعية لإنتاج الطاقة، وتقليل انبعاثات الكربون الناتجة عن الوقود الأحفوري، وتحقيق استدامة بيئية تنعكس إيجاباً على جودة الحياة ومستوى المعيشة.

زيادة الاعتماد على طاقة الرياح

أوضح رئيس الوزراء أن الدولة تعمل على تطوير مشروعات توربينات الرياح فائقة القدرات الإنتاجية، التي تُستغل بشكل مثالي في المناطق ذات سرعات الرياح العالية مثل رأس غارب. ويمثل ذلك تحولًا استراتيجيًا لدعم مبادرات الطاقة النظيفة التي يمكنها توفير إمدادات مستقرة وقابلة للتجديد. كما أن هذه الجهود تأتي بالشراكة مع القطاع الخاص، مما يسهم في تسريع عمليات التطوير وتعزيز الكفاءة التشغيلية.

دور الطاقة المتجددة في تحقيق التنمية الاقتصادية

تعد الطاقة المتجددة محورًا أساسيًا لدعم خطط التنمية الاقتصادية الوطنية. فهي لا تُخفف من الضغوط البيئية فحسب، بل تساهم في جذب استثمارات جديدة. وأكد رئيس الوزراء استمرار الدولة في توفير بيئة استثمارية داعمة لمشروعات الطاقة النظيفة، بجانب تطوير البنية التحتية للشبكات الكهربائية، وهو ما يسهم في دعم المشروعات القومية وضمان استقرار التغذية الكهربائية لجميع القطاعات، بدءًا من الصناعات الثقيلة وصولاً للمنازل.

تمثل مشروعات الطاقة المتجددة في مصر ركيزة أساسية لتعزيز أمن الطاقة واستدامتها؛ وهي ما يبشّر بمستقبل واعدٍ يعتمد على الابتكار والتنوع في مصادر الطاقة لتلبية احتياجات قطاعات التنمية المختلفة.