«قلق متزايد» تفشي الأوبئة في عدن هل السلطات تتجاهل الخطر الحقيقي للمواطنين

حمى الضنك والكوليرا تصنع أزمة صحية طاحنة في مدينة عدن التي تواجه انتشارًا واسعًا لهذه الأوبئة الخطيرة، وقد أدّى هذا التفاقم إلى تسجيل العديد من الوفيات خلال الأيام القليلة الماضية، وسط صمت غامض من الجهات الصحية المختصة، مما يزيد من المخاوف لدى السكان ويهدد استقرار الوضع الصحي في المدينة.

تفشي حمى الضنك والكوليرا: واقع حال مدينة عدن الصحي

تعاني مدينة عدن من تفشي حاد لحمى الضنك والكوليرا، حيث بات الوباء يشتد ويزحف بسرعة في أحياء العاصمة، ما أثر بشكل مباشر على السكان، خصوصًا كبار السن والأطفال والمرضى الذين يعانون من ضعف في مناعتهم، وقد لوحظ تدهور ملحوظ في مستوى الخدمات الصحية بسبب نقص الحملات الوقائية والإجراءات الاحترازية التي يمكن أن تحد من انتشار الأمراض، ما جعل الوضع الصحي في المدينة يتدهور بشكل ملحوظ ويحتدم السخط الشعبي نتيجة تجاهل الجهات المسؤولة.

حجم الكارثة الصحية في عدن وأسباب فشل الاستجابة الرسمية

شهدت الأيام الماضية تسجيل حالة وفاة جديدة جراء الإصابة بحمى حادة، وقام ناشطون بتوثيق تصوير الجنازة ونشره على مواقع التواصل، مما أثار موجات قلق بالفعل في أوساط المجتمع، إلا أن الجهات الصحية والمعنية لم تصدر أي بيان رسمي يوضح أسباب هذا الوباء أو يعلن عن خطة استجابة شاملة، وهذا الصمت المريب يعزز الشكوك حول الجدية في التعامل مع ما يشبه كارثة صحية تهدد حياة آلاف السكان دون أي تفعيل واقعي للإجراءات الطبية أو التوعية المجتمعية التي تعد السبيل الأول والأهم لاحتواء الأوبئة.

دور الجهات الفاعلة في مكافحة حمى الضنك والكوليرا في عدن

يصر المواطنون في عدن على مطالبة وزارة الصحة والمنظمات الإنسانية ببذل جهد عاجل للتصدي لخطر حمى الضنك والكوليرا، إذ يعتمد النجاح في مواجهة هذه الأوبئة على مجموعة من الخطوات الضرورية التي تشمل:

• تكثيف حملات التوعية الصحية للوقاية من الأمراض
• تعزيز جود الخدمات الطبية وتوفير الأدوية والمعدات المناسبة
• تفعيل الرقابة على مصادر المياه ومكافحة النواقل الحاملة للمرض
• تنظيم حملات تطهير وتعقيم للأحياء السكنية المتأثرة
• توفير الدعم المادي والمعنوي للكوادر الطبية العاملة في الميدان

كما تحتاج المدينة إلى تنسيق أفضل بين السلطات المحلية والمنظمات الخارجية لتشغيل برامج علاجية ووقائية ناجعة تكبح زحف هذه الأوبئة وتحمي المواطنين من المخاطر المباشرة التي تنجم عنها.

ستمضي الأيام وسيظل الوضع الصحي في عدن يتأزم كلما استمر هذا الصمت والبطء في الاستجابة مما يجعل معاناة المواطنين تتفاقم، والنداءات تتعالى من أجل وقف نزيف المرض والموت المتزايدين.