صدمة كبيرة: أسعار الذهب ترتفع عالمياً مع توتر الأسواق بسبب رسوم أمريكا

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق العالمية، مع استمرار الضبابية بشأن الآثار الاقتصادية لإجراءات الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. يؤثر هذا التوتر التجاري على الاقتصادات العالمية ويدفع المستثمرين نحو الذهب كملاذ آمن لتعزيز ثرواتهم وتقليل المخاطر، مما يدفع الأسعار إلى مستويات جديدة لم تشهدها الأسواق من قبل.

أسعار أوقية الذهب تخترق المستويات القياسية

حققت أسعار أوقية الذهب ارتفاعًا كبيرًا في المعاملات الفورية، حيث سجلت زيادة بنسبة 0.5% لتصل إلى 3226.24 دولار. وحافظ الذهب على قربه من المستوى القياسي الذي سجله مؤخرًا عند 3245.42 دولار، كما سجلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب ارتفاعًا مماثلًا بنسبة 0.5% لتصل إلى 3242.50 دولار. يُعزى استمرار هذه الزيادة في أسعار المعدن النفيس إلى الطلب المتزايد من المستثمرين الباحثين عن أصول آمنة في ظل تصاعد التوترات التجارية العالمية.

التوترات الجمركية وتأثيرها على أسعار الذهب

مع استمرار الولايات المتحدة في دراسة فرض رسوم جمركية على واردات مثل أشباه الموصلات والأدوية، تشهد الأسواق حالة من الترقب. تشير بيانات السجل الفيدرالي الأمريكي إلى أن هذه الإجراءات تأتي بسبب زيادة الاعتماد على الواردات الأجنبية، مما يعتبر تهديدًا للأمن القومي الأمريكي. كما أعاد الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب التأكيد على عزمه الإعلان عن نسب الرسوم الجمركية قريبًا. هذا الترقب عزز اهتمام المستثمرين بالمضاربة على أسعار الذهب، مما أدى إلى استمرار صعودها إلى مستويات تاريخية.

دور الصين وصناديق الذهب في دعم الطلب العالمي

أعلنت تقارير مجلس الذهب العالمي عن ارتفاع كبير في الطلب الاستثماري على صناديق الذهب المدعومة ماديًا، لا سيما في الصين حيث تجاوزت التدفقات الشهرية منذ بداية العام الأداء المسجل خلال الربع الأول بأكمله. في المقابل، شهدت المعادن الثمينة الأخرى مثل الفضة والبلاديوم والبلاتين تراجعًا طفيفًا في الأسعار، مما يُظهر أن الذهب ما زال يحتفظ بمكانته كأهم أصل للتحوط ضد التقلبات السوقية.

وسط هذه التطورات، يستمر الذهب في جذب انتباه المستثمرين، حيث يلعب دورًا حاسمًا كوسيلة للتحوط من أزمات الاقتصاد والأسواق المالية، مما يوفر استقرارًا نسبيًا في عالم مليء بالتقلبات.