«فرصة سلام» اقتراح أمريكي جديد لتهدئة غزة شروط إسرائيل وتحفظات حماس ماذا تعني للأزمة الحالية

المبادرة الأمريكية بين إسرائيل وحركة حماس تشكل محور اهتمام واسع في الساحة السياسية والإعلامية، حيث تسعى واشنطن إلى إيجاد مخرج من الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة عبر صفقة تشمل إطلاق سراح عدد من الرهائن مقابل هدنة مؤقتة، وتداولت تقارير إسرائيلية تفاصيل هذا المقترح الذي طرحه مبعوث الولايات المتحدة إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف على الطرفين، بهدف تحقيق تقدم ملموس في الملف الإنساني والسياسي المعقد الذي يكتنف الصراع.

المبادرة الأمريكية بين إسرائيل وحركة حماس: محادثات غير مباشرة وسط شكوك الجدية

على الرغم من وجود وفود تفاوض في الدوحة، إلا أن المحادثات الحقيقية للصفقة الأمريكية بين إسرائيل وحركة حماس تتم عبر قنوات غير مباشرة بحسب مصادر مطلعة، وقد كانت هذه القنوات ناجحة في صفقة إطلاق الرهينة الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، إلا أن خيبة أمل حماس من عدم تجاوب واشنطن إيجابيًا أظهرت تعقيدات في الموقف التفاوضي، إذ يرجح أن عدم الثقة يعرقل تقدم الاتفاق وينسف فرص المزيد من الخطوات الإيجابية بين الطرفين نحو المبادرة الأمريكية بين إسرائيل وحركة حماس.

بنود المبادرة الأمريكية بين إسرائيل وحركة حماس: يدٌ تمتد لوقف مؤقت وشروط تبادل

يتضمن المقترح الأمريكي إطلاق سراح عشرة رهائن أحياء وتسليم جثامين خمسة عشر آخرين مقابل هدنة مؤقتة تتراوح بين خمسة وأربعين إلى ستين يومًا، خلال فترة الهدنة يتم الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، ويهدف ذلك إلى بناء أساس لعملية سياسية أوسع تهدف لوقف دائم للعمليات العسكرية بحسب الصحيفة، وهذا الطرح يوضح أن المبادرة الأمريكية بين إسرائيل وحركة حماس تبعث برسالة علنية لقنوات التهدئة وللجانب الدولي أن الباب ما زال مفتوحًا عبر حلول جزئية يمكن أن تتوسع في المستقبل.

موقف الحكومة الإسرائيلية ورد فعل حركة حماس على المبادرة الأمريكية بين إسرائيل وحركة حماس

أعلنت الحكومة الإسرائيلية موافقتها الأولية على المبادرة مع شروط وتحفظات متعددة، فيما لم تُصدر حركة حماس بيانًا رسميًا حول الموافقة أو الرفض، لكن مصادر فلسطينية كشفت عن تمسك حماس بضمانات دولية رسمية تؤكد أن الهدنة المؤقتة ستقود إلى وقف شامل ونهائي للحرب، ورفضت حماس أي حلول جزئية لا تتضمن انسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وهذا يعكس نقطة أدبية صعبة تحتدم فيها شروط الطرفين عند التعامل مع المبادرة الأمريكية بين إسرائيل وحركة حماس.

• إطلاق عشرة رهائن أحياء وتسليم خمسة عشر جثة
• هدنة مؤقتة مدتها بين 45 إلى 60 يوماً
• إفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين خلال فترة الهدنة
• توفير ضمانات دولية لوقف العمليات العسكرية بشكل كامل
• انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة كشرط لحماس

حركة حماس بدورها نفت تقارير عن موافقتها على إطلاق تسعة رهائن مقابل هدنة شهرين، واعتبر القيادي سامي أبو زهري هذه الأخبار محاولات للتشويش والضغط على المقاومة، وأكد أن حركة حماس سلمت الرهينة عيدان ألكسندر كمبادرة حسن نية لكن الولايات المتحدة لم تتعامل معها بإيجابية، وبيّن أن حماس مستعدة لإطلاق كافة الرهائن دفعة واحدة بشرط التزام إسرائيل بوقف تام للعمليات العسكرية فضلاً عن وجود رعاية دولية ملزمة تضمن تنفيذ الاتفاق.

المبادرة الأمريكية بين إسرائيل وحركة حماس تظل نقطة حوار مركزية تتشابك فيها السياسة مع الجانب الإنساني وسط مؤشرات على أن التوصل إلى اتفاق شامل ما زال يواجه تحديات جسام تحتاج إلى مرونة والتزام حقيقي من جميع الأطراف المعنية.