حصريًا زلزال بقوة 5 3 ريختر يهز هذه المنطقة الآن ويثير القلق من موجات تسونامي محتملة

منذ قليل، ضرب زلزال قوي بقوة 5.3 ريختر منطقة جزر توكارا في جنوب غرب اليابان، وقد شعر به السكان في المناطق المحيطة ما أثار تساؤلات عديدة حول احتمالات حدوث تسونامي أو تكرار موجات زلزالية لاحقة. اليابان، التي تعيش بين أحضان الحزام الناري، تعرف جيدًا تنوع الظواهر الجيولوجية التي تحمل معها تهديدات مفاجئة، فما هي أبعاد هذا الزلزال؟ وكيف تتعامل الجهات المختصة مع مخاطر قد تلوح في الأفق؟

كيف أثّر زلزال بقوة 5.3 ريختر على عمق الأرض ومحيطه؟

وقع زلزال بقوة 5.3 ريختر على عمق 20 كيلومترًا تحت سطح الأرض، وهذا العمق الذي يعتبر متوسطًا نسبيًا يُشير إلى إمكانية تأثيره المباشر على المناطق السطحية، خاصة السواحل والمناطق القريبة من مركز الهزة. الشعور بهذه الهزات تأثر به سكان الجزر المحيطة وجعلهم يشعرون بالقلق حيال هزات ارتدادية قد تتابع هذا الزلزال، ومن هنا بدأ الحديث عن احتمالية حدوث كوارث إضافية مثل الانزلاقات الأرضية، التي تكثر في المناطق الجبلية وتؤثر في البنية التحتية.

هل زلزال بقوة 5.3 ريختر يمكن أن يسبب تسونامي؟

وكالة الأرصاد الجوية اليابانية أكدت أن زلزال بقوة 5.3 ريختر لم يولد موجات تسونامي ولا توجد حالياً مؤشرات على خطر حدوث ذلك، إلا أن طبيعة الزلازل الساحلية تجعل المسألة غير محسومة، فهناك عوامل كثيرة تؤثر في احتمال تشكل موجات مدّية بعد الزلزال مثل عمق الهزة وقوتها واتجاهها، وحتى وتيرة النشاط الزلزالي المتبع في المنطقة، لذا تظل مراقبة مثل هذه الزلازل في غاية الأهمية لتفادي المفاجآت.

كيف تتابع الجهات المختصة زلزال بقوة 5.3 ريختر؟

السلطات اليابانية وضعت فرق الإنقاذ والرصد في حالة استعداد قصوى فور وقوع الزلزال، حيث تم تفعيل بروتوكولات الطوارئ وتحذير السكان من أي نشاط زلزالي لاحق، خاصة في هذه المرحلة التي تشهد فيها اليابان تكاثر الظواهر الطبيعية بسبب موسم الصيف وتغير الأحوال المناخية. من بين الخطوات التي تتبعها الجهات المختصة للحفاظ على السلامة العامة:

• رصد مستمر للهزات الأرضية ومتابعة أعدادها وتوزيعها
• إصدار تحذيرات وتنبيهات سريعة للسكان عبر وسائل الإعلام والتطبيقات الرسمية
• تجهيز فرق الإنقاذ والطوارئ للاستجابة السريعة لأي كارثة محتملة
• فحص البنية التحتية المتضررة وإصلاح النقاط الضعيفة
• توعية السكان بأفضل طرق التصرف عند حدوث زلزال أو تسونامي

هذه الإجراءات تؤكد مدى جاهزية اليابان للتعامل مع زلزال بقوة 5.3 ريختر، لكنها لا تمنع أهمية استمرار المراقبة الحثيثة والتأهب للسيناريوهات المختلفة.

بمقارنة هذه البيانات، يتضح أن الزلزال قوي ليُحدث موجات من القلق لكنه لا يشكل تهديدًا مباشرًا لموجات تسونامي في الوقت الحالي.

تكرار زلزال بقوة 5.3 ريختر في منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي مثل جزر توكارا يجعلنا نرجع إلى ما تُظهره الطبيعة من تحديات متجددة، ولعل أهم ما يميز اليابان هو قدرتها على التكيف والتأهب المستمر، الأمر الذي يخفف من وطأة أي هزة أرضية مهما بلغت قوتها. يبقى متابعة التطورات والتفاعل مع التحذيرات الرسمية هو السر الأكبر في السلامة، لذا من المفيد دومًا أن يكون الجميع على اطلاع بأخبار الزلازل خاصة في المناطق الأكثر عرضة لها، كما أن التواصل المستمر مع السلطات والالتزام بإرشاداتها يعزز فرص تجاوز الصعاب.