شوف الجديد: سوق الأسهم السعودية تنتعش بدعم الاتصالات والبنوك

أغلق مؤشر سوق الأسهم السعودي “تاسي” جلسة التداول يوم الثلاثاء على ارتفاع طفيف بنسبة 0.2%، ليستقر عند مستوى 11617 نقطة، مدعوماً بالصعود الملفت لبعض أسهم قطاعي الاتصالات والبنوك. وقد سجل قطاع الاتصالات أداءً قوياً، بفضل صعود أسهم شركات كبرى مثل “الاتصالات السعودية” و”موبايلي”، فيما كان قطاع الطاقة والمواد الأساسية الأقل أداءً مع تراجع طفيف في أسهمه. يثير هذا النشاط المعتدل تساؤلات حول استدامة هذا الأداء الإيجابي في الأيام المقبلة.

أداء قطاعي الاتصالات والبنوك يدعم سوق الأسهم السعودية

شهد قطاع الاتصالات مكاسب ملحوظة، حيث ارتفعت أسهم كبرى الشركات، بما في ذلك سهم “الاتصالات السعودية” بزيادة قدرها 2.3% ليصل إلى 46.85 ريال، وسهم “موبايلي” بمعدل 3.2% ليبلغ 61.30 ريال. بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسهم “زين السعودية” بنسبة 1.3%، ما عزز أداء القطاع بشكل عام. أما قطاع البنوك فقد سجل نمواً طفيفاً، مدعوماً بارتفاع سهم “مصرف الراجحي” بنسبة 0.5% ليستقر عند 97.60 ريال، بينما ظل سهم “البنك الأهلي” دون أي تغير ملحوظ. هذه المكاسب تؤكد دور القطاعين في تعزيز أداء المؤشر، بالرغم من تراجع بعض القطاعات الأخرى مثل الطاقة والمرافق العامة.

الضغوط على قطاع البتروكيماويات

واجه قطاع البتروكيماويات تراجعات واسعة بسبب انخفاض أسعار النفط وتراجع الطلب العالمي. تأثرت أسهم رئيسية مثل “سبكيم العالمية” التي هبطت بنسبة 1.7% إلى 19.52 ريال، و”كيان السعودية” التي سجلت تراجعاً بنسبة 0.66% إلى 6.06 ريال. يأتي ذلك مع انخفاض توقعات أسعار النفط حول نطاق 55-60 دولاراً للبرميل، ما أدى إلى ضغوط إضافية على أرباح هذا القطاع الحيوي. وعلى الرغم من هذه التحديات، تمكنت شركات مثل “المتقدمة للبتروكيماويات” من تحقيق مكاسب طفيفة بنسبة 0.5%.

أسعار النفط وتأثيرها على السوق السعودي

تتأثر السوق السعودية بشكل ملحوظ بالتراجع المستمر في أسعار النفط الخام؛ حيث تداول خام برنت عند مستويات دون 65 دولاراً، ما أثار قلقاً لدى المتعاملين بشأن استمرار الضغط على أداء الأسهم المرتبطة بالطاقة. وفي ظل تخفيض “أوبك” لتقديرات نمو الطلب العالمي، وتوقعات اقتصادية غير متفائلة أصدرتها جهات مثل بنك “جيه بي مورغان”، يبدو أن أسعار النفط ستظل ضمن نطاقات منخفضة خلال الفترة المقبلة. هذا التأثير قد يحد من الزخم الإيجابي لمؤشر “تاسي” على المدى القريب.

رغم الإغلاق فوق مستويات مقاومة فنية مهمة؛ لا يزال أداء سوق الأسهم السعودية متأثراً بالتطورات الاقتصادية العالمية ومستقبل أسعار النفط، فيما تظل أسهم الاتصالات ملاذاً استثمارياً مهماً يدعم استقرار المؤشر.