شوف الجديد: تراجع النفط وبرنت يوصل لـ64.67 دولار للبرميل

شهدت أسعار النفط انخفاضًا طفيفًا يوم الثلاثاء 15 أبريل، حيث تأثرت الأسواق بالتطورات الاقتصادية العالمية والسياسات التجارية المتذبذبة للولايات المتحدة. جاء هذا التحول مع محاولة المستثمرين تحليل تداعيات الحرب التجارية بين واشنطن وبكين وتأثيرها على الطلب العالمي على النفط الخام. وانخفض خام برنت والعقود الآجلة الأمريكية ما يعكس حالة من عدم اليقين في أسواق الطاقة العالمية، وفقًا لمصادر موثوقة مثل “سي إن بي سي عربية” و”رويترز”.

أسباب انخفاض أسعار النفط الفترة الحالية

تلعب السياسات التجارية، خصوصًا الرسوم الجمركية التي أعلنتها الولايات المتحدة وعلّقت بعضها لاحقًا، دورًا محوريًا في تحديد اتجاهات أسواق النفط العالمية. تشير التقارير إلى أن هذه التوترات أثرت سلبًا على الاقتصاد العالمي، ما أدى لخروج توقعات منخفضة من وكالات دولية مثل وكالة الطاقة الدولية ومنظمة أوبك. هذه التقارير توضح أن الطلب على النفط يسجل أبطأ وتيرة نمو منذ خمس سنوات، نتيجة المخاوف من تأثير سياسات الرسوم الجمركية على الاقتصادات الكبرى، أهمها الصين والولايات المتحدة، بالإضافة إلى زيادة تحالف أوبك+ الإنتاج مؤخرًا، مما يمثل عامل ضغط على السوق.

تأثير السياسات التجارية على توقعات أسعار النفط

السياسات المتغيرة التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تركت أثرًا بالغًا على التوقعات المستقبلية لأسعار النفط الخام. العديد من البنوك العالمية، مثل يو.بي.إس UBS وبي.إن.بي باريبا BNP Paribas بالإضافة إلى إتش.إس.بي.سي HSBC، قامت بتخفيض توقعاتها لأسعار النفط للفترة الممتدة حتى عامي 2025 و2026. كما ساهمت المناقشات حول الرسوم الجمركية على السيارات المستوردة من دول مثل المكسيك في تحفيز اضطرابات إضافية بالسوق.

كيف تتأثر أسواق النفط بالعوامل الدولية؟

أسواق النفط مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بالعوامل الدولية المؤثرة على العرض والطلب. فقد سجلت أسعار النفط انخفاضًا بنسبة تقارب 14% منذ بداية أبريل الجاري، بسبب زيادة الإنتاج من تحالف أوبك+ والمخاوف المتعلقة بالاقتصاد العالمي. تلعب التحالفات النفطية والاستراتيجيات التجارية وتغييرات الرسوم دورًا رئيسيًا في تشكيل مشهد الطاقة العالمي. ومع استمرار حالة الضبابية المتعلقة بالأسواق، يبقى النفط معرضًا لتذبذبات مستقبلية مرتبطة بالقرارات الاقتصادية والسياسية المقبلة.

يواصل المستثمرون متابعة المستجدات الاقتصادية لمعرفة إلى أي مدى سيستمر تأثير السياسات التجارية والنزاعات العالمية على تحركات أسواق النفط.