«مواقف قوية» اتفاق الولايات المتحدة مع مليشيا الحوثي في اليمن كيف ردت 6 دول عربية؟

وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين في اليمن أثار اهتمامًا واسعًا بين الدول العربية التي رحبت بمبادرة وساطة سلطنة عمان، التي باءت بالنجاح بعد جهود دبلوماسية مكثفة؛ حيث أعلن الجانب العُماني التوصل لاتفاق يضمن خفض التصعيد، وحرية الملاحة في البحر الأحمر، ما يمثل خطوة مهمة لتحقيق السلام والاستقرار الإقليمي.

دور سلطنة عمان في تحقيق وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين

سلطنة عمان كانت المحرك الأساسي في المفاوضات التي أدت إلى وقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة الأمريكية وجماعة الحوثي اليمنية، حيث أجرى الوفد العماني عدة مناقشات واتصالات مكثفة مع الطرفين، بهدف تخفيف التصعيد وتأمين حرية الملاحة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب. وأكدت وزارة الخارجية العمانية أن الاتفاق يضمن عدم استهداف أي طرف الأخر، بما يشمل السفن الأمريكية وحركة الشحن الدولي، وهو ما يعكس نجاح الجهود الدبلوماسية العمانية في استحداث مناخ إيجابي للسلام.

الردود العربية على اتفاق وقف إطلاق النار وأهميته في حرية الملاحة

رحبت عدة دول عربية بنتائج وساطة سلطنة عمان، معتبرة الاتفاق خطوة أساسية لضمان استقرار المنطقة وتعزيز حرية الملاحة، كما جاء في بيانات وزارات الخارجية في قطر والعراق والكويت والأردن ومصر؛ إذ عبرت هذه الدول عن دعمها للحوار الدبلوماسي وضرورة توطيد الأمن والسلام، معلنة تطلعها إلى أن يسهم وقف إطلاق النار في ضمان انسيابية حركة الشحن التجاري وانخفاض التوترات.

• دعم قطر الكامل لنهج الدبلوماسية والحوار
• ترحيب العراق بالجهود العمانية لحل الأزمة
• تأكيد الكويت على أهمية حرية الملاحة وحركة الشحن
• دعم الأردن لجميع الجهود التسويفية للنزاعات الإقليمية
• أمل مصر في انعكاس الاتفاق إيجابيا على الأمن والاستقرار

تطورات وقف إطلاق النار وتأثيرها على الأوضاع في اليمن والمنطقة

تبع الإعلان العماني عن وقف إطلاق النار تصريحات للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أفاد بأن مليشيا الحوثي وافقت على الاستسلام والتوقف عن الهجمات على السفن التجارية، مقابل وقف الضربات الأمريكية على اليمن. عقب ذلك، انخفضت وتيرة الغارات التي كانت تمارس على اليمن، والتي بلغت أكثر من 1300 غارة منذ مارس الماضي، ما أسهم في تعزيز فرص المصالحة الوطنية والتخفيف من المعاناة الإنسانية في اليمن.

هذا الإنجاز الدبلوماسي يعكس الإمكانات التي تمتلكها السلطنة في لعب دور الوسيط الإقليمي المحايد، وقد يخلق فرصة جديدة لمعالجة الأزمات المتشابكة في المنطقة، إذ أضحت الوساطة العمانية عنصرًا حاسمًا في كسر دائرة الصراعات وتعزيز ثقافة الحوار بدلًا من النزاع المسلح. تلك الخطوة تعطي بارقة أمل للشعب اليمني وللمنطقة بأسرها في مستقبل أكثر استقرارًا وأمنًا.