عملية المغازي شكلت لحظة فاصلة في الصراع بين المقاومة وجيش الاحتلال؛ ففي نوفمبر 2023، سادت نشوة الانتصار أجواء وحدة 8028 الإسرائيلية مع تحضيرهم لاقتحام داخل قطاع غزة، أما اليوم فقد تغير كل شيء إذ تعرضت الوحدة العسكرية لكمين محكم في مخيم المغازي أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى في أكبر نكسة بالميدان منذ بداية الحرب، تفاصيل العملية تعكس واقعًا مختلفًا عن الصورة الأولية التي رسمتها القوات الإسرائيلية
عملية المغازي تفاصيل تكشفها القناة 12 الإسرائيلية وتأثيرها
كشفت القناة 12 في إسرائيل بعد مرور أكثر من عام على العملية تفاصيلها التي تعكس مدى الدهاء والدهشة التي انتهت بها مهمة وحدة 8028، ففي يناير 2024 انطلقت الوحدة إلى قلب قطاع غزة بهدف تدمير حي المغازي عبر تفخيخ 33 مبنى ممن استُهدِفوا في تلك الليلة، لكن حدث ما لم يكن في الحسبان حينما تواجد الجنود في داخلي مبنيين ظناهما آمنين لتفجيرهما لاحقًا، فخرج مقاتل من كتائب القسام من نفق قريب وأطلق قذيفة آر بي جي، ما أدى إلى انفجار المبنيين بصورة مفاجئة وقاتلة
أطلّقت القذيفة الثانية على دبابة ميركافا القريبة، الأمر الذي رفع حجم الخسائر بشكل كبير سواء على المستوى البشري أو المادي، وما استدعى اعتراف الجيش الإسرائيلي بأن هذا اليوم كان الأعنف منذ بداية الحرب، وسط شهادات أربعة ناجين من أصل 21 جنديًا وضابطًا قضوا في اللحظات نفسها، في حين أفادت التقارير بأن هؤلاء الجنود تم تجنيدهم في اليوم الأول للقتال عقب أحداث 7 أكتوبر
عملية المغازي والتفوق التكتيكي للمقاومة في مواجهة الاحتلال
أظهرت هذه العملية أن كتائب القسام تملك قدرات استخبارية وميدانية متطورة تمكنها من تنفيذ كمائن مدروسة بدقة متناهية رغم فرضية التفوق التقني للجيش الإسرائيلي، حيث تم إعداد حقل ألغام مسبقًا واستهداف مواقع بدقة عبر قذائف الياسين 105، مما قضى على عدد كبير من القوات الغازية، وهذا يعكس استمرار قدرة المقاومة على الحفاظ على زمام المبادرة رغم استمرار الحصار والحرب العنيفة، وهو ما نقل رسائل متعددة منها:
- قوة المقاومة رغم القصف والتدمير المستمر
- التفوق التكتيكي في بعض محاور القتال
- القدرة على استباق عمليات الجيش الإسرائيلي والتعامل معها بفاعلية
- رسالة للعالم بأن المقاومة قادرة على فرض واقع جديد في الميدان
الجانب | التفاصيل |
---|---|
عدد الجنود المقتولين | 21 جنديًا من وحدة 8028 |
المباني المستهدفة | 33 مبنى في حي المغازي |
التاريخ | 22 يناير 2024 |
نوع القذائف المستخدمة | آر بي جي، قذائف الياسين 105 |
النتيجة | أعنف يوم قتالي للجيش الإسرائيلي خلال الحرب |
بعد مرور عام على عملية المغازي: الإعلام الإسرائيلي وإعادة فتح الجراح
لم يكن الكشف الإسرائيلي عن تفاصيل العملية مصادفة، بل جاء وسط ضغوط سياسية وشعبية متصاعدة داخل إسرائيل على حكومة نتنياهو، ما جعله الإعلام العبري يعيد فتح ملف الخسائر التي حاول الجيش إخفاء مبالغته بها، حيث تصاعد الشك حول الأرقام الرسمية للقتلى وأثارت تسريبات ومتابعات متكررة غضب الشارع الإسرائيلي وخيبة أمل في المؤسسة العسكرية، مما يعكس حجم الصدمة التي تركها كمين المغازي، ويذكر أن القضية أثارت نقاشًا واسعًا حول جدوى الاستراتيجية العسكرية المتبعة في مواجهة كتائب المقاومة التي أثبتت فاعليتها النوعية
تكشف هذه المعطيات أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بقيادة كتائب القسام، رغم كل التحديات والخراب الناتج عن الحرب، ما تزال تحتفظ بقدرتها على تنظيم وتوجيه ضربات موجعة تجبر جيش الاحتلال على مراجعة حساباته الميدانية والسياسية، فالعملية كشفت هشاشة التقديرات الإسرائيلية وأكدت أن الأرض هي من تفرض استراتيجياتها ومفاجآتها، بعيدًا عن أي أوهام الانتصار السريع أو السيطرة المطلقة
ولأن الواقع على الأرض يتحدث بلغة الحسم فإن ذكاء المقاومين وفطنتهم التكتيكية تبقى السلاح الأقوى الذي يغيّر موازين القوى كلما خُطط بشكل محكم ومدروس، ويظل مشهد جنود وحدة 8028 قبيل العملية والكمين القاتل الذي أجهز عليهم صورة حية لتقلبات الحرب والمخاطر التي تعترض كل أطراف الصراع في غزة والعالم العربي
شوف الحكاية: الأهلي ومشواره مع 4 نسخ في كأس الرابطة
«مباريات بيراميدز» المتبقية في الدوري المصري.. موعد مميز لمواجهة بتروجيت!
«فرصة قبول مميزة» جامعة جازان 1447 الشروط العامة للتقديم على برامج الدراسات العليا كيف تكون؟
«بشرى منتظرة» نتيجة الدبلومات الفنية 2025 متى تظهر رسميا ورابط الاستعلام المباشر
«دليل شامل» تجديد منحة البطالة الجزائرية 2025 عبر الإنترنت بسهولة وأمان
«مباراة حاسمة» نهائي كاس العالم للاندية 2025 كيف ستغير تاريخ البطولة للأبد
تعاقد النصر مع إنييغو مارتينيز من برشلونة في صفقة انتقال حر مفاجئة!
«إنقاذ عاجل» خطة غزة الإنسانية تثير انقسامات هل هي حل أم مناورة سياسية؟