شوف الجديد: وزير النقل السعودي والمصري في جولة تفقدية لمترو الرياض

أجرى الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل بمصر، والمهندس صالح بن ناصر الجاسر، وزير النقل السعودي، زيارة ميدانية شملت مشروع مترو الرياض، الذي يعتبر من أكبر مشروعات النقل الحضري في منطقة الشرق الأوسط. جاءت الزيارة استمرارًا لتعزيز التعاون المشترك بين السعودية ومصر، وتأكيدا على أهمية دعم مشروعات النقل الذكي والمستدام، التي تسهم في تقليل الازدحام وتحسين جودة الحياة في المدن الكبرى.

زيارة مترو الرياض تؤكد أهمية النقل المستدام

تضمنت الزيارة استعراضًا شاملاً لمنظومة التشغيل وإدارة مشروع مترو الرياض، بالإضافة إلى تجربة القطار بشكل عملي. وركز الفريق كامل الوزير على أهمية النقل المستدام كحل هام لتقليل الكثافة المرورية وتقليل الأثر البيئي، مشيراً إلى توجهات القيادة المصرية لتعزيز حلول النقل الأخضر. وتؤكد هذه الجهود على رؤية مصر لرفع كفاءة البنية التحتية للنقل تحقيقاً لأهداف التنمية الشاملة.

يتميز مترو الرياض بتصميمه الحديث الذي يدعم توفير الوقت والمال للمستخدمين، إضافة إلى كونه نموذجًا للنقل المستدام في المنطقة. وقد أبدى الوفد المصري اهتماماً كبيراً بالاستفادة من هذا المشروع، لتعزيز البنية التحتية للنقل الجماعي داخل مصر.

التكامل الصناعي بين مصر والسعودية

بعد الجولة، اجتمع الفريق كامل الوزير مع المهندس خليل بن إبراهيم، نائب وزير الصناعة السعودي، حيث تمت مناقشة سبل توسيع التعاون الصناعي بين البلدين، بما يشمل إنشاء مصانع مشتركة وتوطين الصناعات الاستراتيجية. كما ناقش الجانبان 151 فرصة استثمارية صناعية متوفرة بمصر، تشمل مجالات مثل صناعة السكك الحديدية والمركبات والطاقة المتجددة.

وأكد الوزير على أن السوق المصري يقدم فرصًا كثيرة بسبب الموقع الاستراتيجي، العمالة الماهرة، والبنية التحتية القوية، مما يجعله مركزًا صناعيًا رائدًا على مستوى المنطقة.

مشاريع الربط الإقليمي وآفاق الشراكات الاقتصادية

ناقش الجانبان أهمية تعزيز شبكات الربط البري والسككي لتوسيع آفاق التبادل التجاري وتسهيل الوصول إلى الأسواق الإقليمية، مع التركيز على دعم الاقتصاد الدائري في إفريقيا. وتضمنت الخطط أيضًا توجيه استثمارات لبناء مصانع تصديرية تخدم السوق الإفريقي، ما سيساعد في تحقيق انطلاقة اقتصادية مستدامة.

وفي نهاية اللقاء، اتفق الجانبان على وضع خطط تنفيذية مدروسة لتعزيز الشراكة الصناعية والنقل المستدام الأكبر بين البلدين، خاصةً مع تزايد التحديات الاقتصادية العالمية.