«فرصة كبيرة» إندونيسيا خفض الجمارك على مواردها الطبيعية في أمريكا هل تنجح الحملة الدبلوماسية؟

حملة دبلوماسية في أمريكا لخفض الجمارك على مواردها الطبيعية تبرز إندونيسيا أهميتها الاستراتيجية في التجارة العالمية، خصوصًا بمفاوضاتها المستمرة مع الولايات المتحدة لخفض الرسوم الجمركية البالغة 32% التي فرضها الأمريكان مؤخراً، ولا سيما أن هذه الحملة تعكس حرص جاكرتا على حماية مصالحها الاقتصادية وتعزيز شراكاتها مع أكبر اقتصاد في العالم من خلال تطوير علاقات تجارية مستدامة تفيد الطرفين مع تأكيدها على أهمية مواردها الطبيعية وتأثيرها في السوق العالمي.

حملة دبلوماسية في أمريكا لخفض الجمارك على مواردها الطبيعية: لقاءات تفاوضية حاسمة

يولي وزير التنسيق الاقتصادي الإندونيسي إيرلانجا هارتارتو اهتماماً كبيراً لحملة دبلوماسية في أمريكا لخفض الجمارك على موارد إندونيسيا الطبيعية، حيث يقوم لقاءات عدة مع وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك ووزير الخزانة سكوت بيسنت ومسؤولين أمريكيين آخرين ضمن إطار المفاوضات الجارية دون إعلان جدول زمني رسمي للمحادثات إن الهدف هو إيصال أهمية إندونيسيا الاستراتيجية التي تُعد من أكبر الدول المصدرة للمعادن مثل النيكل والقصدير والنحاس إضافة إلى دورها بوصفها أكبر مصدر لزيت النخيل عالميًا مما يعطيها قوة تفاوض مهمة في هذا السياق.

حملة دبلوماسية في أمريكا لخفض الجمارك على مواردها الطبيعية: التنازلات والبرامج الاستثمارية المتبادلة

لم تقتصر حملة دبلوماسية في أمريكا لخفض الجمارك على مواردها الطبيعية على طلب تخفيض الرسوم فقط، بل شملت تقديم إندونيسيا مجموعة من التنازلات لضمان نجاح المفاوضات، حيث أعلنت جاكرتا استعدادها لخفض الجمارك على المنتجات الأمريكية بما يقرب من الصفر، كما تعهدت بزيادة مشترياتها من السلع الأمريكية مثل الطاقة والقمح والذرة والقطن باستثمارات متبادلة تصل إلى حوالي 34 مليار دولار، وهذا يعكس رغبة قوية في تعزيز التعاون الثنائي وتقوية العلاقات الاقتصادية بشراكات جديدة تتضمن استثمارات من صندوق الثروة السيادية دانانتارا وشركة إندوراما في السوق الأمريكي مما يعطي دفعة كبيرة لمبادلات تجارية متوازنة.

حملة دبلوماسية في أمريكا لخفض الجمارك على مواردها الطبيعية: تأثر التجارة بين البلدين ومطالب إندونيسيا

تواجه المفاوضات في حملة دبلوماسية في أمريكا لخفض الجمارك على مواردها الطبيعية تحديات بسبب الرسوم الجمركية الجديدة التي أعلنتها الولايات المتحدة والتي بلغت 32%، ومن الجدير بالذكر أن هذا المعدل لم يتغير منذ الإعلان الأول في أبريل حتى بداية أغسطس، وقد جاء إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبيل الموعد النهائي في 9 يوليو مفاجئًا للحكومة الإندونيسية التي تعتبر أن المفاوضات يجب أن تتم على نطاق عالمي وليس بصورة فردية لكل دولة من الدول المتعاملة مع أمريكا، وتسعى إندونيسيا للحصول على معاملة جمركية مميزة تتماثل مع تلك الممنوحة لدول جنوب شرق آسيا لتسريع عمليات التبادل التجاري وحماية صادراتها الحيوية.

• زيادة الاهتمام بالموارد الطبيعية ودورها في التجارة العالمية
• مفاوضات مكثفة بين قيادات إندونيسيا ومسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى
• تقديم تنازلات لتقليل الرسوم الجمركية على المنتجات الأمريكية
• تعهدات بزيادة الاستثمارات ومشتريات السلع بين البلدين
• السعي لإعادة تقييم الولايات المتحدة لمعدلات التعريفات الجمركية الحالية

تأتي حملة دبلوماسية في أمريكا لخفض الجمارك على مواردها الطبيعية لتتزامن مع الجهود الإندونيسية لتعزيز مكانتها داخل مجموعة العشرين ولتنويع شراكاتها الاقتصادية عالمياً، حيث يرى المتحدث باسم وزارة الاقتصاد هاريو ليمانسيتو أن هذه الحملة ستُظهر مدى تأثير إندونيسيا الاستراتيجي على التجارة، بينما يبقى القرار النهائي في يد الإدارة الأمريكية التي تغير مواقفها بموجب المتغيرات العالمية المتسارعة.