«فرصة نجاح» جهاز تنمية المشروعات يعقد المؤتمر الختامي لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية

جهاز تنمية المشروعات يقيم المؤتمر الختامي لاتفاقية معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية تنفيذ هذه الاتفاقية يأتي في إطار جهود استثنائية لرصد ودعم المشاريع التي تُسهم في توفير فرص عمل منتظمة للشباب وتقليل الهجرة غير الشرعية، حيث تم تمويل الاتفاقية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي وتنفيذ عدد من المشاريع التنموية في 11 محافظة لتطوير البنية التحتية ودعم ريادة الأعمال، ما يعكس تنسيقاً عالياً بين الجهات الحكومية والمحلية لتحقيق أهداف استراتيجية وطنية طموحة لمكافحة الهجرة غير النظامية.

دور جهاز تنمية المشروعات في معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية

جاء مؤتمر جهاز تنمية المشروعات لإبراز نتائج اتفاقية معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية التي تم تنفيذها منذ 2019 وحتى منتصف العام الجاري تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية وبرعاية وزارات التعاون الدولي والتنمية المحلية والهجرة، حيث تم تنفيذ 211 مشروعاً فرعياً في 11 محافظة تستهدف تحسين البنية الأساسية وتوفير فرص عمل للشباب وفي هذا السياق أكد رئيس الجهاز على أهمية هذه المشروعات في خلق بيئة مناسبة للشباب للعمل داخل مصر بدلًا من الهجرة غير الشرعية التي تتسبب في مخاطر كبيرة على الأفراد والمجتمع.
وتشمل المشاريع تطوير شبكات مياه الشرب والصرف الصحي، ورصف الطرق، وتعزيز الخدمات المجتمعية، إضافة إلى عقد مئات الندوات التوعوية التي استهدفت نشر الوعي بأضرار الهجرة غير النظامية وبينت الاتفاقية أيضاً تدريب أكثر من 42000 شاب وفتاة على ريادة الأعمال والمهارات الفنية التي تساهم في دمجهم بسوق العمل.

التعاون الدولي وأثره في معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية

تأتي هذه الاتفاقية ضمن شراكة استراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي التي تم تمويلها بمبلغ 27 مليون يورو حيث حرص الاتحاد على دعم المشروعات كثيفة العمالة وتحسين ظروف البنية التحتية وتطوير برامج تشغيل الشباب، وقد أكدت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي على أن المشروع يمثل ترجمة حقيقية لتضافر الجهود في مواجهة هجرة الشباب غير النظامية من خلال توفير بدائل اقتصادية مباشرة وتدريبية فعالة.
ويتجلى أثر هذا التعاون في برنامج “تعزيز الاستجابة لتحديات الهجرة” الذي يمول بـ63 مليون يورو والذي ساهم في خلق آلاف فرص العمل وتنمية اقتصادات محلية صامدة، كما ساعد المشروع على تعزيز الإدماج الاقتصادي وتنمية المجتمعات في المحافظات الأكثر تأثراً للهجرة غير النظامية.

النتائج الإيجابية لاتفاقية معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية وتأثيرها على الشباب

أسفرت جهود جهاز تنمية المشروعات عن إتاحة أكثر من 26 ألف فرصة عمل دائمة للشباب إضافة إلى توفير ما يقرب من 4 ملايين يوم عمل للعمالة غير المنتظمة وشملت المبادرات التدريب على المهارات المهنية والريادة ودعم المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر التي تمنح الشباب فرصا حقيقية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي، حيث أشارت دراسات مركز عبد اللطيف جميل أن هذه المشروعات أسهمت في تغيير وجهة نظر الشباب نحو الهجرة غير الشرعية.
فيما يلي جدول يوضح أهم المؤشرات الخاصة بالمشروعات المنفذة ضمن الاتفاقية:

• تطوير شبكات مياه الشرب والصرف الصحي
• رصف الطرق والشوارع باستخدام بلاط الإنترلوك
• ترميم وصيانة المباني العامة
• عقد ندوات توعية بمخاطر الهجرة غير النظامية
• توفير خدمات استشارية وتوجيهية للشباب المتدربين

في حديث المسؤولين المشاركين، أكدت الكلمات الرسمية أهمية هذه الاتفاقية في دعم صمود المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة ومواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تدفع إلى الهجرة غير النظامية، حيث شكل التعاون مع الاتحاد الأوروبي نموذجاً للتكامل والنجاح في ملفات معقدة، مقدماً فرصا واعدة للشباب للحفاظ على مستقبلهم في مصر وتحقيق طموحاتهم بمشروعات محلية مستدامة

بات من الواضح أن الجهود الحكومية بجانب الدعم الدولي عبر جهاز تنمية المشروعات أسفرت عن خلق بيئة أكثر أمانًا وإشباعًا للشباب بالفرص الحقيقية التي تجعل من الهجرة غير النظامية خيارا أقل جاذبية، إذ تم تنمية القدرات المحلية وترسيخ مفهوم الصمود الاقتصادي والاجتماعي، مما يسهم في بناء مستقبل أكثر استقراراً في المجتمعات المستهدفة.