الأرز يعتبر من المحاصيل الزراعية الرئيسية في مصر، حيث تشهد حقول الدلتا نشاطًا مكثفًا خلال فصل الصيف لزراعة شتلاته، التي تحتاج إلى عناية وجهد كبيرين حتى تصل إلى مرحلة الحصاد، وهو ما يجعل الأرز «الذهب الأبيض» الذي يعتمد عليه الملايين غذاءً ودخلًا. تتنوع الأصناف وتختلف في مدة نموها وكميات المياه اللازمة، خاصة مع التطورات الحديثة التي تهدف لترشيد استخدام الموارد وتحقيق إنتاجية عالية.
الأرز وتفاصيل زراعته واحتياجاته الموسمية
يبدأ موسم زراعة الأرز بتحضير الأرض وتجهيز المشاتل، حيث تعمل مياه الري بالتسلل إلى الأرض لتوفير البيئة المناسبة لنمو الشتلات، ويُستخدم التلويط في تسويتها بزراعة دقيقة، ثم توضع الشتلات في الحقول التي تُغمر بالمياه. يحتاج الفدان إلى حوالي 60 كيلو جرام من تقاوي الأرز، التي تُنقع في مياه النهر لعدة ساعات، وبعدها تُغطى بقش الأرز لفترة محددة حتى تبدأ الجذور بإظهار اللون الأخضر قبل الزراعة، وتشير التجارب إلى وجود عدة أصناف تختلف في مواعيد الحصاد، منها أرز 109 الذي يُحصد بعد 100 يوم، و187 الذي يحتاج إلى 145 يومًا.
الأرز وتطوير أصنافه الحديثة لتوفير المياه وزيادة الإنتاج
تابع أيضاً تراجع جديد في سعر الين الياباني مقابل الجنيه المصري.. تعرف على تأثيره في السوق المحلي اليوم
شهدت السنوات الأخيرة قفزات كبيرة في تطوير الأصناف بهدف تقليل استهلاك المياه، حيث أحدث مركز البحوث الزراعية طفرة في الأصناف المستخدمة التي تتطلب من 5 إلى 6 آلاف متر مكعب بدلًا من 8 إلى 9 آلاف متر مكعب من المياه لكل موسم، مثل صنف جيزة 175 الذي يكمل نموه خلال 120 يومًا. هذا التطوير لا يقتصر فقط على ترشيد المياه، بل يحقق مردودًا بيئيًّا واقتصاديًّا ملحوظًا، ويشمل طيفًا واسعًا من الأصناف والهجن تجاوز عددها 17 صنفًا تجاريًا، تركز على الجودة والإنتاجية العالية مع تحمل أفضل للظروف البيئية.
الأرز بين الأصناف المتاحة وأهميتها الاقتصادية والبيئية
تُعتبر أنواع الأرز المعتمدة في مصر مثل «الياباني» و«الهندي الياباني» من الأصناف الأساسية التي تنتجها وزارة الزراعة، مع أصناف مثل «جيزة 177» و«جيزة 178» و«سخا 101» التي تتميز بقصر الحبوب وارتفاع الإنتاجية، وتتمتع بالقدرة على مقاومة الأراضي الملحية وتوفير إنتاج يبلغ من 3.5 إلى أكثر من 5 أطنان للفدان، أما الأرز السوبر فيتميز بإنتاجية مرتفعة واحتياجه الأقل للمياه بما يعادل ثلث استهلاك الأصناف التقليدية، كما يحافظ على حياته في ظروف العطش لفترات أطول.
- تجهيز الأرض: حفر وحرث مرتين مع الري والتلويط بزحافة خشب تجرها الخيول
- نقع تقاوي الأرز: 36 إلى 48 ساعة في مياه النهر
- التغطية بالقش: 24 إلى 48 ساعة حتى تبدأ جذور النباتات بالظهور
- زراعة الشتلات في الأرض المُعدّة مع الحرص على وجود المياه بارتفاع 15 سم
- التنوع في الأصناف: اختيار الأنسب من حيث مدة النمو والإنتاجية
الصنف | مدة النمو (يوم) | مدة الحصاد | معدل الإنتاجية (طن/فدان) |
---|---|---|---|
أرز 109 | 100 | 100 يوم | – |
أرز 178 | 120 | 120 يوم | 4-5 |
أرز 187 (بلدي قديم) | 145 | 145 يوم | – |
جيزة 177 | 125 | 125 يوم | 3.5-4 |
سخا 101 | 140 | 140 يوم | 5+ |
وبينما يسعى الفلاحون إلى زيادة الإنتاجية، تظل الأمراض التي تصيب الأرز مثل اللفحة تحديًا خطيرًا، فتظهر على الأوراق والبذور بأشكال بقع ذات ألوان متغيرة تؤثر سلبًا على المردود، وتتفاقم الإصابة مع ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة العالية، مما يفرض على المزارع متابعة الحقول باستمرار واتباع التدابير الوقائية للمحافظة على المحصول.
جمع الخبراء والمزارعين خبراتهم حول أصناف الأرز وأهمية التحديث في الإنتاج وإدارة الموارد يؤكد أن زراعة الأرز في مصر تمر بمرحلة متطورة، تستهدف تحقيق مزيج من الجودة، الإنتاجية، والحفاظ على المياه، وهو ما يضمن استدامتها كمصدر غذائي واقتصادي حيوي للمزارعين والأسرة المصرية.
تشكيل الأهلي المتوقع أمام الهلال السوداني بقيادة وسام وعاشور
فيديو | يوسف الفحلي يحرز هدف الجيش الملكي الأول في مرمى بيراميدز
«تقنية حديثة» شاحنات أورورا بدون سائق تبدأ العمل في ولاية أمريكية لنقل البضائع
«قفزة تاريخية» سعر الذهب اليوم وعيار 21 يلامس 4940 جنيها
عوار يعرب عن سعادته بتتويجه بلقب دوري روشن السعودي
حسن المستكاوي يشكك في جاهزية الولايات المتحدة لاستضافة كأس العالم 2026
«تعاون دولي» غرفة ملاحة الإسكندرية تشارك اجتماع وسطاء ووكلاء السفن باليونان لمناقشة الشحن