«مكاسب متوقعة» سعر الذهب يواصل استقراره وسط ترقب عالمي وتحركات البنوك المركزية

سعر الذهب يعد محور الاهتمام لكثير من المصريين، فكل صباح يتابع المستثمرون والأسر والأفراد حركة سعر الذهب في الأسواق في محاولة استشراف الجديد، وخلال اليوم الجمعة 11 يوليو 2025 ظل سعر الذهب ثابتًا نوعًا ما في محلات الصاغة المصرية رغم الاهتزازات المستمرة بأسواق العالم، إذ بات الجميع في انتظار ما ستؤول إليه الأحداث الاقتصادية المحلية والدولية.

سعر الذهب اليوم في مصر تحديث لحظي

استقر سعر الذهب بشكل ملحوظ خلال تعاملات الجمعة مع محافظته على مستويات الأيام السابقة، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 5274 جنيهًا، في حين قيم جرام الذهب عيار 21 الأكثر انتشارًا بـ 4615 جنيهًا، أما العيار 18 فكان عند 3956 جنيهًا، وسجل عيار 14 قرابة 3077 جنيهًا للجرام، بينما حافظ الجنيه الذهب على سعر 36920 جنيهًا، وسط ترقب واسع لأي تحركات مقبلة في سعر الذهب مع تقلب سعر الأونصة عالميًا فوق 3320 دولارًا.

تعكس هذه الأسعار الاستقرار الكبير رغم الأخبار والتقارير الدولية، ويظل ذلك الاستقرار موضع متابعة دائمة عبر تحديث سعر الذهب أكثر من مرة يوميًا، خاصة مع الاضطرابات العالمية في سوق المعادن النفيسة.

سعر الذهب وتأثير قرارات الاحتياطي الفيدرالي

الجميع يترقب دوما قرارات البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخصوص أسعار الفائدة، حيث أظهرت مداولات الاجتماع الأخير أن غالبية الأعضاء تتجه لعدم التعجل بشأن خفضها هذا الشهر، وذلك نتيجة استمرار القلق من ضغوط التضخم حول العالم وما يصاحبها من تغيرات جمركية أثرت في سعر الذهب؛ لذا فضلت لجنة السياسة النقدية تثبيت الفائدة خلال الصيف انتظارًا لاجتماع أواخر يوليو الذي يتوقع أن يكون محوريًا. للمهتمين بحركة الذهب عالميًا، يلعب عامل الفائدة دورًا أساسيًا، ففي حال تم تثبيت الفائدة يقل جاذبية الاستثمار في الدولار مقابل الأصول الملموسة كالذهب، مما قد يدعم صعود سعر الذهب مستقبلًا وفق التطورات السياسية والاقتصادية العالمية.

أداء صناديق الاستثمار يرفع سعر الذهب

أكد مجلس الذهب العالمي أن صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب حققت خلال يونيو تدفقات شراء وصلت إلى 74.6 طن، لترتفع بذلك التدفقات على مدار نصف عام إلى أعلى مستوى لها منذ 2020 بقيمة قدرت بنحو 38 مليار دولار، هذه البيانات تشير لعودة الثقة في الاستثمار بالذهب كملاذ آمن في ظل الأزمات المستمرة، ويظهر ذلك واضحًا في قفزة حيازات الصناديق لأعلى قيمة منذ 34 شهرًا.

• أمريكا الشمالية استحوذت على الحصة الأكبر من تدفقات الشراء
• المستثمرون الآسيويون رفعوا استثماراتهم إلى مستويات قياسية
• 26% من التداولات العالمية جاءت من المتعاملين الآسيويين
• الأسواق الأوروبية شهدت أخيرًا تحولًا إيجابيًا بعد مرحلة طويلة من التراجع

تُبرز أرقام النصف الأول لهذا العام فورة استثمارية واضحة، حتى رغم البطء النسبي في شهري مايو ويونيو، لكنها تعكس إيمان المستثمرين العالميين أن سعر الذهب يبقى الملاذ المفضل وقت الأزمات وتقلب الأسواق. المشهد الحالي يجعل الجميع مترقبًا لأي تحركات مفاجئة أو قرارات اقتصادية أو حتى إشارات من البنوك المركزية حول الذهب وأسعاره، حيث تتزايد أهمية سعر الذهب في وضع الخطط المالية الشخصية والاستثمارية للعديد من الأفراد والمؤسسات في مصر والعالم، ويبقى الذهب سيد المشهد في أوقات القلق الاقتصادي.