«تراجع ملحوظ» الذهب يتراجع إلى أدنى مستوى في أسبوعين بعد هدنة تجارية

الذهب يشهد تراجعًا ملحوظًا في الأسواق العالمية، حيث انخفض سعره ليكسر حاجز 3230 دولارًا للأونصة، مسجلاً أدنى مستوياته خلال أسبوعين، مع استمرار خسائره لليوم الثالث على التوالي، في ظل تحسن في ثقة الأسواق وانفراج تجاري عالمي، مما أثر على مكانته كملاذ آمن للمستثمرين الباحثين عن الأمان في أوقات الاضطراب والتوتر الاقتصادي العالمي.

تأثير الهدنة التجارية على تراجع الذهب وجاذبيته

شهد سعر الذهب تراجعًا ملحوظًا نتيجة انخفاض حدة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها الأكثر أهمية، إذ أعلن الرئيس الأمريكي عن وجود اتفاقيات تجارية مرتقبة مع دول كاليابان وكوريا الجنوبية والهند، في خطوة تهدف لتخفيف الأثر السلبي للتعريفات الجمركية التي سببت توتر الأسواق العالمية سابقًا، وهذا الانفراج التجاري يجعل المستثمرين يشعرون بأمان أكبر نحو المخاطرة بدلًا من التدفق نحو الذهب.

قرارات ترامب وتأثيرها على سعر الذهب ودعم الدولار

أدى إصدار ترامب قرارًا تنفيذيًا لتخفيض الرسوم الجمركية على السيارات وقطع غيارها إلى زيادة التفاؤل في الأسواق التجارية، ما ساهم في خفض المخاوف السابقة التي دفعت المستثمرين للابتعاد عن الذهب الذي يشتهر كحصن آمن، وكما ذكرت منصة “تريدينج إيكونوميكس” فإن هذه الخطوات تُعزز النظرة المستقبلية لتحول في السياسات الاقتصادية الأمريكية، الأمر الذي يعزز الرغبة في المخاطرة ويضعف جاذبية الذهب كأصل آمن.

ارتفاع الدولار وتأثيره الحاسم على الذهب

مع تصاعد قيمة الدولار الأمريكي، يجد الذهب نفسه في موقف ضعف حقيقي، حيث يرتفع سعره بعملات أخرى مما يقلل من جاذبيته لدى المستثمرين الدوليين، وهذا التغير في المعادلة من أهم العوامل التي تسببت في انخفاض سعر الذهب رغم ثبات التوترات السياسية والجيوسياسية، مما يجعل الذهب أقل إغراءً كخيار للادخار خلال هذه المرحلة.

• انخفاض التوترات التجارية يخفف الضغوط على الأسواق
• قرارات تخفيض الرسوم الجمركية تزيد من تفاؤل المستثمرين
• ارتفاع الدولار يرفع تكلفة شراء الذهب بالعملات الأجنبية
• تقرير الوظائف غير الزراعية يحدد اتجاه الاحتياطي الفيدرالي

تنتظر الأسواق التقرير الأمريكي للوظائف غير الزراعية بفارغ الصبر، حيث سيلعب دورًا رئيسيًا في توجيه السياسات النقدية المقبلة، فنتائج هذا التقرير قد تعيد التوازن إلى أسعار الذهب أو تزيد من خسائره، مما يشكل مرحلة حساسة يجب متابعتها عن كثب لفهم الاتجاه القادم للمعدن الأصفر في ظل ظروف اقتصادية متقلبة.